«الصحة» تطلب أكثر من 8500 وظيفة للأطباء المقيمين
يرعى المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف، اليوم، حفل إطلاق الملتقى التوعوي الصحي "أنت المنقذ" في نسخته الثانية الذي تنظمه مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة على مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي في أبرق الرغامة في جدة لمدة خمسة أيام.
وأوضح الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة، أن هذا الملتقى موجه لعامة الناس بهدف تعليمهم وتدريبهم على عمليات الإسعاف والإنقاذ في حالات الحوادث والكوارث بما يسهم- بعد عناية الله- في التخفيف من آثار الإصابات التي قد يتعرض لها البعض خلال الحوادث، لافتا إلى أن مثل هذه البرامج التدريبية سيتمكن المشاركون فيها من التدخل السريع لإنقاذ حياة أي مصاب من أطفالهم أو ذويهم من مخاطر المضاعفات الناتجة عن إصابات الحوادث المنزلية أو حوادث الطرق.
ودعا مدير صحة جدة جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة في دورات الملتقى المجانية التي سيحاضر فيها نخبة متميزة من المتخصصين في مجال الطوارئ والإسعافات.
ويشهد هذا الملتقى الذي يعقد للعام الثاني على التوالي تعاونا مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، من أبرزها أمانة جدة والهلال الأحمر والدفاع المدني، إضافة إلى عدد من القطاعات المعنية بالإسعاف والإنقاذ.
فيما أوضح محمد السنان منسق الملتقى الأخصائي، أن الملتقى الأول الذي أقيم العام الماضي حقق نجاحاً كبيراً بحجم الحضور والفائدة، مشيراً إلى أن الملتقى الذي يقام في دورته الثانية سيمكن الحضور من المشاركة في فعالياته مجاناً ويستهدف جميع فئات المجتمع.
وأبرز السنان المحاور التي سيتناولها الملتقى، وهي: جميع أنواع الإصابات الطارئة، وكيفية التعامل معها مباشرة من الأشخاص العاديين من غير الأطباء، فضلاً عن تدريبهم على طرق إسعاف المصابين، والحفاظ على حياة الإنسان بقدر الإمكان من خلال التصرف الصحيح، وكيفية التعامل أثناء الكوارث والطوارئ، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى رفع ثقافة الإسعافات الأولية لدى المواطنين والمقيمين.
وأوضح منسق الملتقى أن الأهداف التي يسعى المنظمون إلى تحقيقها تتركز في بيان أهمية دور الجميع في الإنقاذ وزيادة الوعي لدى المجتمع عن اﻹسعافات الأولية، فضلاًعن رفع ثقافة المجتمع بكيفية التعامل مع الحاﻻت الطارئة، وتعريف المجتمع بالكوارث وسبل التعامل الصحيح معها، إضافة إلى توضيح سبل التعاون بين الفرد والمؤسسات الحكومية أثناء الطوارئ، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى تأهيل نسبة كبيرة من المجتمع للقدرة على التطوع أثناء مواسم العمرة والحج.
إلى ذلك، أتمت الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، فحص ملاءمة الكمام التنفسي عالي الكفاءة في مستشفى منى الجسر الذي نظمته إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في العاصمة المقدسة.
وأوضح الدكتور موفق محمد أبو طالب مدير إدارة الحج والعمرة في منطقة مكة المكرمة، أن هذا يأتي ضمن الإجراءات الوقائية من عدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، واستعداداً لمواجهة العدوى أثناء موسم الحج لعام 1435هـ للوقاية من الأمراض المعدية والمساهمة في وجود الحجاج في بيئة صحية.
وبين أن ذلك يأتي خطوة استباقية لحماية الكوادر الصحية المكلفة بالعمل في موسم الحج، إذ تُحَتّم طبيعة العمل وجود المخالطة والتعامل مع جميع الحجاج الذين يتلقون الخدمات الصحية من مختلف الجنسيات والبلدان.
من جهتها، أكدت الدكتورة ثريا أحمد رمبو مديرة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في العاصمة المقدسة، أن برنامج الكمام التنفسي عالي الكفاءة (N95 Fitting test) إلزامي لجميع الممارسين الصحيين المشاركين لحج 1435هـ، حيث تم فحص ما يقارب ألف ممارس صحي.
وبينت أنه بدأت إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية بعدة فرق منها الثابتة، التي بدأت بتاريخ 1435/10/28هـ، ومقرها مستشفى حراء والمتحركة التي تعمل وفق خطة زمنية لتغطية جميع المواقع الصحية في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة.
وأفادت بأنه تم توفير كل المستلزمات والاختبارات المطلوبة لهذا البرنامج من قبل إدارة التموين الطبي وفق خطة زمنية معينة لتغطية كل الممارسين الصحيين المشاركين لخدمة حجاج بيت الله العتيق لهذا العام.
من جهة أخرى، تلقت وزارة الخدمة المدنية الاحتياج الخاص بوزارة الصحة لشغل الوظائف المشمولة بلائحة الوظائف الصحية لفئة الأطباء (طبيب مقيم)، البالغ عددها 8532 وظيفة، منها 7013 للرجال و1519 للنساء.
وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل الآن على تهيئة برنامج “جدارة 3” لاستقبال طلبات التقديم التي ستعلن عنها اليوم، حرصاً منها على تقديم خدمات إلكترونية متميزة وفريق دعم فني موجود بشكل فاعل من خلال طرحها للإعلان، التي تتضمن الوظائف الشاغرة والوظائف التي يشغلها غير السعوديين، حيث تلقت الوزارة طلبات إشغالها وفقاً للجدولة الزمنية لخطة الإعلانات الوظيفية.
وتأتي هذه الوظائف من حيث أهميتها لتسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، لتوازي ما تشهده المملكة من دعم متواصل لقطاع التوظيف الحكومي ودعمه بالكوادر الشابة المؤهلة، من خلال توفير هذا العدد ليغطي احتياجات القطاع الصحي في مختلف مناطق المملكة.