«البلديات»: 301 محطة رصد توفر المعلومات للتسجيل العيني في السعودية
أكد الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن إيجاد مرجع إسناد مساحي (جيوديسي) يغطي كافة أنحاء المملكة بشكل دقيق أمر أساسـي ومهم وخطوة ضرورية لتوفير المعلومات المساحيـة اللازمـة للتسجـيل العيني للعقـار التي من أهمها الخرائط الطبوغرافية العقارية، مشيراً إلى أن أعمال الضبط الأرضي تكتسب أهمية بالغة في مجال الأعمال المساحية، إذ إنها توفر المرجعية المكانية لكافة البيانات والمعلومات والتحديد الدقيق لمواقعها أينما كانت على وجه الأرض.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سليمان بن عبد الله الرويشد وكيل الوزارة للأراضي والمساحة لدى افتتاحه وترأسه لورشة عمل تحت عنوان "محطات الرصد المستمر" أقامتها وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة في وكالة الوزارة للأراضي والمساحة أمس الأربعاء بهدف اطلاع المختصين في مجال المساحة والخرائط في الأمانات والبلديات، والجهات الأخرى ذات العلاقة على مدى أهمية محطات الرصد المستمر وما توفره من بيانات مساحية لمستخدميها، والوقوف على ما يقضي إليه توحيد المرجع المساحي (الجيوديسي) في جميع مناطق المملكة من تحقيق للتكامل في الجهود، ورفع مستوى الدقة في تنفيذ الأعمال المساحية.
#2#
وأضاف وزير الشؤون البلدية والقروية أن الوزارة قامت منذ نحو عشر سنوات وذلك في عام 1425هـ بإنشاء 13 محطة رصد مستمر، شكلت العمود الفقري لمرجع الإسناد المساحي لنظام معلومات الأراضي والتسجيل العيني للعقار، استمدت تلك المحطات دقتها من مرجع الإسناد المساحي العالمي (ITFR 2000) ، ثم تبع ذلك مباشرة إنشاء شبكة رئيسة للضبط المساحي مواقعها 600 نقطة ضبط مساحي بدقة مليمتر في كافة أنحاء المملكة وذلك اعتمادا على محطات الرصد المستمر الـ 13، لتؤلف هذه المحطات والشبكة الرئيسة في مجموعها مرجعا للإسناد المساحي، قائما بذاته من ناحية صحة ودقة المعلومات.
وكشف عن قيام الوزارة أخيرا بإنشاء 100 محطة رصد مستمر جديدة في مختلف مناطق المملكة إضافة إلى ربط المحطات التي تم إنشاؤها من قبل بعض الأمانات والبلديات البالغة 86 محطة فضلاً عن 102 محطة شارفت الوزارة على الانتهاء من إنشائها ليكون مجمل عدد المحطات 301 محطة.
وبحثت ورشة العمل التي نظمتها وكالة الوزارة للأراضي والمساحة ممثلة في الإدارة العامة للمساحة والخرائط في مقر مبنى الوزارة في المعذر العديد من المحاور المتعلقة بالرصد المساحي ونظام التسجيل العيني للعقار بحضور مختصين من الأمانات والبلديات والهيئة العامة للمساحة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية، إضافة إلى عدد من المعنيين في بعض الوزارات والجامعات والشركات والمكاتب الاستشارية من المختصين بأعمال المساحة في تلك الجهات.
وافتتحت الورشة أعمالها بورقة عمل عن المعلومات المكانية في السعودية قدمها الدكتور محمد بن ناصر الراجحي وكيل الوزارة المساعد للأراضي والمساحة الذي أشار إلى حرص الوزارة على تكثيف منظومة محطات المرجع الجيوديسي المساحي واستكمال البنية الأساسية اللازمة لتطبيق نظام التسجيل العيني للعقار، ثم قدم المهندس علي بن سعد آل عمر عرضاً عن مرجع الإسناد الجيوديسي لنظم معلومات الأراضي، تلاه حديث عن الأنظمة الجيوديسية قدمه الدكتور كامل إيرن من شركة جيوتك، واختتم الجلسة الأولى المهندس معتز مصطفى من شركة ترمبل بعرض لأبرز الأجهزة المستخدمة في محطات الرصد المستمر.
وفي الجلسة الثانية تناول الدكتور بندر بن صالح المسلماني من الهيئة العامة للمساحة، أهمية الشبكة الوطنية لمحطات الرصد المستمر، تلاه عرض لبعض التطبيقات العلمية لمحطات الرصد المستمر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قدمه الدكتور عبد العزيز بن عثمان آل عثمان من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ثم ناقشت الورشة ورقة عمل مقدمة من الدكتور نصر الصحاف من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما شهدت ورشة العمل حفل تدشين محطات الرصد المستمر، وكذلك عرض مباشر لمحطات الوزارة للرصد المستمر قبل أن تختتم أعمالها بتكريم المشاركين في الورشة وتناول طعام الغداء.