«تحلية المياه» تستثمر 300 مليار ريال لرفع إنتاجها إلى 8.5 مليون متر مكعب
قال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه خلال ورشة عمل عقدت أمس في الخبر إن حجم استثمارات المؤسسة في السنوات العشر المقبلة يقدر بـ 300 مليار ريال في تحلية المياه للوصول بالإنتاج إلى 8.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
وأضاف أن المؤسسة تدفع سنويا ما يقارب 600 مليون ريال على قطع غيار المحطات وتمثل نسبة القطاع الخاص في المملكة من هذه الحصة إلى ما يقارب 5 في المائة ونتطلع إلى أن نصل إلى 20 في المائة قريبا من أجل توطين صناعة وتقنية التحلية في المملكة.
وذكر محافظ "تحلية المياه" أن إنتاج المؤسسة يبلغ حاليا 3.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، وأن المؤسسة سترفع إنتاجها إلى 5.2 مليون متر مكعب يوميا في أقل من سنتين.
وقد أعلن مشاركة أكثر من 90 مختصا خليجيا وعالميا لرفع كفاءة إنتاج معدلات حرق الوقود للمؤسسة إلى 28 في المائة، حيث تطمح المؤسسة للوصول إلى 60 في المائة في رأس الخير.
وأضاف أن محطة تحلية رأس الخير تصل إلى 54 في المائة وهي ضعف كفاءة التوليد في محاطات تحلية المؤسسة، ونخطط الآن لمحطة تحلية الجبيل "3" أن يكون إنتاجها مليونا و500 متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، وثلاثة آلاف ميجا واط من الطاقة جار تصميمها الآن بتقنية عالية الكفاءة، ونطمح إلى أن تصل إلى قرابة 60 في المائة، وهذا مؤشر على حرص المؤسسة على خفض استخدام الوقود.
وأوضح أن المملكة بحاجة إلى 8.5 مليون متر مكعب يوميا بحلول 2025، وتصل نسبة تحلية المياه من مصادر المياه في المملكة إلى 55 في المائة، والمملكة بحاجة إلى رفعها إلى 65 في المائة خلال الفترة القليلة المقبلة.
واعترف آل إبراهيم بوجود تحديات تواجه المؤسسة منها التسرب الوظيفي، قائلا: إن مؤشرات الأداء كشفت عن وجود تسرب وظيفي لبعض القيادات وصلت إلى 7 في المائة خلال العام الماضي، مضيفا أن المؤسسة تعمل على خفض التسرب إلى نسبة 4 في المائة.
وكشف أن المؤسسة تستهلك حاليا 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا، منها 50 في المائة غاز وزيت الوقود الثقيل.
وأوضح أن استخدام الطاقة الشمسية على مستوى العالم ستكون المملكة الرائدة الأولى بسبب الإسقاط الشمسي وتخزين المياه الميكانيكية، حيث نعمل الآن على تعظيم توفير المياه للأغراض المدنية.
وأشار إلى أن من ضمن استراتيجيات المؤسسة تنويع مصادر الطاقة التي نستخدمها حاليا، حيث نستخدم الوقود والغاز بنحو 50 في المائة وكميات من الزيت الثقيل بكميات مختلفة، وتعمل الآن على استخدام تحلية المياه بالطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والحرارية وطاقة باطن الأرض وطاقة الرياح.
وتابع آل إبراهيم: "نأمل أن نقود صناعة وتقنية المياه المحلاة بالعالم والتي نقودها حالياً في الإنتاج مضيفا أن العمل جار على استخدام الطاقة النووية والمتجددة في التحلية عبر دراسات الجدوى الاقتصادية باستخدام الوقود الأحفوري".