مليون و100 ريال لشهيدي الدفاع المدني في الشرقية
وجه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بصرف مبلغ مليون ومائة ألف ريال لأسرة وكيل الرقيب محمد سعيد القحطاني والعريف مبارك راشد آل خليفة اللذين استشهدا أثناء مباشرتهما لحادث حريق وقع بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، عبارة عن مبلغ مائة ألف ريال مساعدة عاجلة وخمسمائة ألف ريال مساعدة لأسرتي كل منهما، إضافة لمبلغ خمسمائة ألف ريال تعويضا نظاميا ومنحهما نوط الإنقاذ تقديرا لشجاعتهما ولما قاما به من عمل بطولي وتضحية في إخماد الحريق -رحمهما الله.
إلى ذلك، أدى الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أمس الصلاة على شهيدي الواجب فردي الدفاع المدني بالشرقية، اللذين لقيا مصرعهما أمس الأول خلال أداء واجبهما في إطفاء حريق شب في مجمع البلاد مول بالدمام، الذي استمر لأكثر من 20 ساعة.
وتقدم أمير المنطقة واللواء سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني بالمملكة المصلين على شهدي الواجب وكيل رقيب محمد القحطاني والعريف مبارك الخليفة وذلك في جامع الفرقان بالدمام.
وقال أمير المنطقة الشرقية لذوي الشهيدين، "أنقل لكم تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وكذلك تعازي أخي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في وفاة شهيدي الواجب رحمهما الله.. ولجميع منسوبي الدفاع المدني".
وأضاف "نسأل الله أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، فقد قدما أرواحهما للقيام بواجبهما والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين في صورة بطولية مشرفة، فنسأل الله لهما الرحمة والمغفرة وأن يتقبلهما الله شهداء بإذن الله، فما قاما به من تضحية ما هو إلا دليل واضح على التفاني والإخلاص في عملهما وهذا هو ديدن رجال الأمن في جميع القطاعات الأمنية فهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن وأمنه وسلامته.. فجميع هذه الأعمال البطولية والتضحيات تقابل بكل تقدير من قيادة هذه البلاد ومواطنيها".
ورفع ذوو شهيدي الواجب شكرهم للقيادة الحكيمة ولأمير الشرقية على مواساتهم في مصابيهما مما كان له كبير الأثر على نفوسهم والتخفيف عنهم، مؤكدين أن جميع أبنائهم فداء للوطن الغالي وما قاموا به من تضحية هو نتيجة حبهما لقيادتهما ووطنهما.
من جهته شهد جامع الفرقان تزاحم عدد كبير من أهالي المنطقة الذين أصروا على الحضور والصلاة على شهيدي الواجب، وتبعوا الجنازتين حتى المقبرة وساهموا بالصلاة والدفن.