يوم دام في بنغازي وارتفاع حصيلة الاغتيالات إلى 8 أشخاص
عاشت مدينة "بنغازي" شرق ليبيا، يوم أمس، أشد الأيام دموية منذ أن شهد الوضع الأمني للمدينة انفلاتاً مع عودة موجة الاغتيالات بشكل شبه يومي. فقد اغتال مسلحون مجهولون، الليلة الماضية، عقيداً بمديرية أمن مدينة بنغازي، شرق ليبيا وعسكريين اثنين بالجيش ورجل أعمال ومسؤول حكومي، في هجمات متفرقة بمناطق مختلفة، لترتفع حصيلة القتلى إلى ثمانية أشخاص خلال 24 ساعة.
وعادت عمليات الاغتيال للمدينة نهاية الشهر الماضي، بعد توقفها الفترة الماضية نتيجة للمعارك بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي. وقبل ذلك كانت عمليات الاغتيالات في بنغازي، تتكرر بشكل يومي وتطال العديد من العسكريين بالجيش والشرطة إضافة لإعلاميين وناشطين وأئمة مساجد، فيما سجلت الجمعة الماضية أكبر حصيلة لها في المدينة.
وتعاني ليبيا صراعًا مسلحًا دمويًا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية زادت حدتها مؤخرًا، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته: الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة "طبرق" وحكومة عبد الله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري. أما الجناح الثاني للسلطة، والذي لا يعترف به المجتمع الدولي، فيضم، المؤتمر الوطني العام البرلمان السابق"، الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي" ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي، الذي أقاله مجلس النواب.