المجتمع بحاجة إلى نظام رادع وقوي لمواجهة الابتزاز

المجتمع بحاجة إلى نظام رادع وقوي لمواجهة الابتزاز

جاء تفاعل قراء "الاقتصادية" داعماً للمحاور الثلاثة التي رفعتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجلس الشورى، التي تعتبر حدا رادعا لكل من تسول له نفسه "ابتزاز" الفتيات والسيدات والأطفال في السعودية، وذلك بعد أن قام الديوان الملكي بإسناد تصور الحسبة إلى مجلس الشورى، كما طالبوا بنظام رادع قوي لمواجهة الابتزاز.
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس بعنوان "«الحسبة»: لا بد من نظام يجرم الابتزاز جنائيا"، فقد علق قارئ بقوله "كلام جيد وجميل، وكذلك قانون لكل من يخطئ على آخر ومن أي طرف كان ليكون إلزاميا على الجميع ولا يكتفى بالنقل التأديبي".
واعتبر القارئ عمر أن تفاعل الأجهزة الثلاثة الديوان الملكي ومجلس الشورى والحسبة تعتبر خطة مهمة للحد من انتشار ظاهرة الابتزاز عبر إيجاد قانون صارم حيال هذه الظاهرة.
بينما علق قارئ رمز لاسمه بـ"مبتز سابق": "المجتمع بحاجة إلى نظام رادع وقوي ومعلن لمواجهة حالات الابتزاز واعتبارها جريمة جنائية ولها عقوبة واضحة ورادعة".
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رفعت تصورا عاما لمجلس الشورى يتضمن ثلاثة إجراءات اعتبرتها حدا رادعا من تسول له نفسه "ابتزاز" الفتيات والسيدات والأطفال في السعودية، أبرزها أن تواجه جهات الضبط الجنائي مشاكل الابتزاز والتحرش باعتبارها "جريمة جنائية" لا بد من ضبط مرتكبها ومعاقبته.
وقام الديوان الملكي أخيرا بإسناد تصور الحسبة إلى مجلس الشورى عن قضايا الابتزاز وضرورة إيجاد نظام للحد من ممارسات الابتزاز ضد المرأة والطفل يضم عقوبات نظامية وإجراءات وقائية تعالج اتساع المشكلة عبر ثلاثة محاور أو إطارات يأخذها النظام في الاعتبار.
وقالت "الهيئة" في تصورها إن مشكلة الابتزاز بدأت تتسع في حق المرأة والأحداث وصغار السن وتحتاج إلى نظام وإجراءات حماية ووقائية وعلاجية للحد من هذه الظاهرة، سواء كان الابتزاز في العمل أو الأماكن العامة أو من داخل الأسرة، وترى "الهيئة" أن مسببات ارتفاع معدل قضايا الابتزاز تعود إلى ضرورة خروج المرأة للعمل، وبالتالي لا بد من إيجاد نظام لحمايتها في مواقع عملها.
واقترحت "الهيئة" ثلاثة محاور وإطارات يأخذها تشكيل النظام الجديد في الاعتبار، المحور الأول منها الجوانب النظامية، وأن يأخذ النظام في سياقه مرتكزات نظام الحكم ونظام هيئة الأمر بالمعروف ونظام العمل ونظام الإجراءات الجزائية ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وقرار مجلس القوى العاملة.
وارتكز المحور الثاني على الجوانب الوقائية بضرورة أن يكون هناك جوانب وقائية قوية وحازمة من خلالها يتم التأكيد على دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجانب الوقائي وتكثيف مراكز أبحاث دراسة الجريمة لوضع خطط لمواجهة مشاكل الابتزاز، تشمل جميع مناطق المملكة، وضرورة دعم وزارة الشؤون الاجتماعية في إنشاء دور للحماية الاجتماعية تغطي كل المناطق ودعمها ماديا ومعنويا والتأكيد على الجامعات ووزارة التربية والتعليم بتشكيل لجان علمية لدراسة المشكلة والمشاركة في معالجتها، وأن تشترك المرأة في هذه الدراسات لأهمية رأيها والتأكيد على وسائل الإعلام أن تكون شريكا في الجانب الوقائي.
وضم المحور الثالث الجانب الإجرائي وأكدت فيه "الهيئة" على جهات الضبط الجنائي بمواجهة مشاكل الابتزاز والتحرش باعتبارها جريمة جنائية لا بد من ضبط مرتكبها ومعاقبته.

الأكثر قراءة