شركات ألمانية تطمح للمشاركة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية
قال أندرياس هيرجن روتر؛ مفوض الصناعة والتجارة الألمانية في السعودية والبحرين واليمن، إن سوق الطاقة المتجددة في السعودية رغم بدء تطورها ونموها، إلا أنها ما زال تحتاج أكثر في ظل وجود عدة مجالات تعاون ناجح بين رجال الأعمال السعوديين والألمان في هذا المجال.
وأوضح "روتر" خلال مؤتمر ضم رجال أعمال سعوديين وألمان في الخبر، أمس، أن اللقاء أتاح الفرصة لتسليط الضوء عن إمكانية دخول الشركات الألمانية في تطوير الطاقة المتجددة في المملكة، وذلك بمشاركة ثماني شركات ألمانية تزور السعودية لعرض تعاونها للشركاء السعوديين، كما أتاح الفرصة للشركات الألمانية الرائدة لتقديم التكنولوجيات الرئيسية في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتطوير وبناء شبكة موثوقة طويلة الأمد بين الشركات الألمانية والسعودية.
وأشار إلى أن تكاليف إنتاج الطاقة الضوئية تعتبر مكلفة نسبياً، لكن بدأت تنخفض النفقات الرأسمالية لإنتاج هذه الطاقة بنحو 13 في المائة سنوياً منذ عام 2006، موضحاً أنه مع ذلك، فمن المهم أيضا أن يكون إطار الظروف موثوقة والتمويل في قطاعات الكهرباء والتنقل والعزل لضمان الاستثمار مما يساعد على تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
وبين "روتر" أن انخفاض الموارد الطبيعية والازدهار الاقتصادي والقدرة التنافسية يعتمد أكثر من أي وقت مضى على القدرة على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة، مستدركاً أنه ليس فقط في ألمانيا أو السعودية، لكن في جميع أنحاء العالم، لذا فإن استخدام التكنولوجيا المبتكرة يحمل إمكانات هائلة لتطوير الطاقة الشمسية في كل ميدان من ميادين التطبيق.
وقال: "إن الفكرة من وراء هذه المبادرة نقل الطاقة المتجددة والدراية والخبرة في السعودية لجذب منافع متعددة مثل تعزيز التنافسية الاقتصادية، مساهمة إيجابية في حماية المناخ الدولية وخلق فرص العمل"، مضيفاً أن المؤتمر تتطرق للمعلومات حول التطورات الراهنة في تكنولوجيا الطاقة المتجددة ونبذة عن الشركات الألمانية المشاركة ومنتجاتهم وخدماتهم التي يقدمونها.
ولفت إلى أن ألمانيا تتمتع بسمعة ممتازة في جميع أنحاء العالم للمنتجات التقنية ذات الجودة العالية والخبرة التقنية، وخاصة في مجال الطاقة الشمسية، مبيناً في الوقت نفسه أن الطاقة المتجددة تغطي حاليا 28 في المائة من صافي استهلاك الطاقة في ألمانيا، أما الضوئية فتغطي 5.8 في المائة منها، كما يوجد نحو 1.4 مليون من المرافق الضوئية بسعة قدرها 35.7 GW تستخدم في جميع أنحاء ألمانيا، مؤكداً أن التكنولوجيا الألمانية لا تزال هي الرائدة في السوق العالمية.
وفيما يتعلق بالتمويل، تابع هيرجن، قائلاً: بفضل التمويل المبكر لهذا القطاع تتميز الشركات الألمانية في قطاع التقني مقارنة بالشركات الدولية بخبراتها الطويلة، وجودة المنتج العالية والقوة المبتكرة، فضلاً عن زيادة الكفاءة، كما أنها تضع معايير عالمية لإجراء البحوث وتطوير التقنيات مما يساعد على تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
وأفاد بأن الاستفادة من إمكانيات كبيرة للطاقة الشمسية ومنافع متعددة مثل تعزيز التنافسية الاقتصادية، ومساهمة إيجابية في حماية المناخ وتوفير فرص عمل التي تعتبر عقبات ملحة ليس في ألمانيا فحسب، بل على نطاق العالم، مشيرا إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في ألمانيا يقدم نحو 400 ألف وظيفة، مع العلم بأن الطاقة المتجددة في ألمانيا بل في كثير من بلدان العالم لم تحقق أرباحاً بعد.