الصحة العالمية: 1500 جرعة من لقاح فيروس إيبولا جاهزة للاستخدام في أوائل 2015
قالت منظمة الصحة العالمية في جنيف إن لديها ما لا يقل عن 1500 جرعة تجريبية من لقاح فيروس إيبولا جاهزة لاستخدامها في التجارب اعتبارا من مطلع العام المقبل.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على تسريع اختبار اثنين من اللقاحات التي لا تزال في مرحلة التجارب- وهما "لقاح فيروس الشمبانزي المعدل وراثيا" وطورته شركة "جلاكسو سميث كلاين" البريطانية بالتعاون مع مختبر حكومي أمريكي واللقاح الآخر هو "في اس في" وتم تطويره بواسطة وكالة الصحة الكندية.
وقالت المنظمة "لا يمكن السماح لأي شيء بأن يؤخر هذا العمل" لتلخص بذلك آراء خبراء اللقاحات والصحة الذين تشاوروا مع المنظمة يومي الاثنين والثلاثاء.
وقد بدأت التجارب الأولية على اللقاح الأول على الأفراد في أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن المقرر أن تبدأ أول تجربة للقاح الثاني "في اس في" خلال الأيام المقبلة في الولايات المتحدة.
وأوضحت منظمة الصحة أنه من المتوقع الحصول على نتائج اللقاحات وسلامتها والجرعة المناسبة بحلول تشرين ثان/نوفمبر المقبل أو كانون أول/ديسمبر.
ومن المقرر إجراء دراسات أوسع في دول غرب أفريقيا المتضررة في الفترة ما بين كانون ثان/ يناير وشباط/فبراير.
وقد تبرعت كندا لمنظمة الصحة العالمية بما يتراوح بين 1500 و 2000 جرعة من اللقاح والتي ستستخدم في وقت مبكر من العام المقبل.
يذكر أنه حتى الآن، أصيب 6553 شخصا على الاقل بفيروس إيبولا، توفي منهم 3083 شخصا جراء الحمى النزفية التي يتسبب فيها الفيروس في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون منذ بداية ظهور المرض في أواخر العام الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية انها تدرس تطعيم العاملين فى مجال الصحة وغيرهم ممن يتعاملون مع الوباء كإجراء طارئ، بالتوازي مع التجارب المقررة في أوائل العام المقبل.
ومع ذلك، حذر الخبراء الذين يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية من وجود العديد من التحديات في انتظارها، بما في ذلك انعدام الثقة الشديد تجاه الطب الغربي وتخزين اللقاحات في درجة الحرارة المطلوبة (80 درجة تحت الصفر).
وفي الوقت نفسه، حاول البيت الأبيض في واشنطن تهدئة المخاوف من تفشي المرض في الولايات المتحدة، بعد ان تم تأكيد ظهور أول حالة إيبولا في البلاد يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست لشبكة (سي.إن.إن) الأمريكية إن السلطات الامريكية تعلم بالضبط ما يجب القيام به لوقف انتشار المرض.
وتعمل السلطات الصحية في الولايات المتحدة للتعرف على الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر مع رجل في حالة حرجة الذي سافر من ليبيريا الى ولاية تكساس في وقت سابق من هذا الشهر، ويعتبر الحالة الأولى لوباء الإيبولا التي يتم تشخيصها خارج أفريقيا.