مكاتب تشترط مبلغ تأمين وبطاقة «ائتمان» لتأجير السيارات الفارهة

مكاتب تشترط مبلغ تأمين وبطاقة «ائتمان»  لتأجير السيارات الفارهة

تشترط مكاتب تأجير سيارات في المنطقة الشرقية بطاقة ائتمان لتأجير سياراتها الفارهة وحجز مبلغ تراوح بين 5 إلى عشرة آلاف ريال كتأمين مقابل إيجار يومي تراوح بين 800 إلى 2200 ريال حسب نوع السيارة.
كما عمدت بعض الشركات إلى إجبار العميل على استئجار هذا النوع من السيارات لمدة لا تقل عن 3 أيام ورفضها للإيجار اليومي.
وقال لـ"الاقتصادية" سلمان أحمد مسؤول الحجوزات المناوب في شركة تأجير سيارات، إنه لا يمكن تأجير أي سيارة فارهة تابعة للشركة إلا في حال وجود بطاقة ائتمان حسب توجيهات الإدارة.
وأضاف أن ذلك مطبق في أغلب الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في تأجير السيارات الفارهة أو حتى السيارات العادية.
وبين أحمد أنه يتم حجز مبلغ تراوح بين 5 إلى عشرة آلاف ريال كتأمين على السيارة يسترجع في حال تسلم السيارة في موعدها دون أي أضرار لحقت بها، إضافة إلى خصم مبلغ الإيجار بالكامل. وقال إن أسعار تأجير السيارات في موسم العيد تراوح بين 800 إلى 2200 بالنسبة للسيارات الفخمة كـ"البي أم دبليو" و"الأودي" و"البانوراما" و"اللكزس" مع التأمين الشامل، مقابل مدة 24 ساعة، إضافة إلى 200 كيلومتر مجاني وفي حال تجاوز الـ200 كيلومتر يدفع المستأجر 2 ريال عن كل كيلومتر بالنسبة لفئة الـ"بي أم دبليو" و1.25 لسيارات "الاودي فئة آي6.
وأوضح أن الهدف من وجود بطاقة ائتمان هو ضمان للشركة على السيارة، فبعض العملاء يقوم بتأجير السيارة ويماطل في تسليم السيارة والبعض الآخر يقوم بركن السيارة في أحد المجمعات أو الطرق العامة ويتصل على الشركة لتسلمها، مضيفا أن وجود بطاقة ائتمان حد كثيرا من التلاعبات والمماطلات.
ونفى عدم تأجير السيارات الفارهة أو غيرها لمدة يوم، مضيفا أن السوق مفتوح ويحكمه العرض والطلب ويعد عيدا الأضحى والفطر والإجازات الصيفية فرصة كبيرة لشركات التأجير لتعويض فترة الركود التي تستمر تقريبا لمدة 8 أشهر ولذلك تجد الكثير من الشركات تستقل هذه الفترة وتتنافس على العملاء وتقديم العروض والمزايا لكسب أكبر عدد ممكن.
واعترف أحد موظفي شركات التأجير الكبيرة في الشرقية بعدم التعامل مع العملاء الراغبين في تأجير سيارات لمدة يوم واحد أو يومين والاكتفاء بالتعامل مع من يرغبون في التأجير لمدة لا تقل عن أسبوع بهدف الاستفادة القصوى من موسم عيد الأضحى المبارك.
وأضاف أن هناك شركات قامت بتوجيه خطابات رسمية لموظفيها بعدم التعامل مع أي عميل يرغب في تأجير السيارة لمدة يوم أو يومين وأن يكون التركيز على الراغبين في تأجيرها لأطول فترة زمنية ممكنة لا تقل عن أسبوع في أسوأ الاحتمالات.
وقال إن التأجير ليوم واحد قد يفوت الفرصة عليها في استغلال السيارات التي تم تجهيزها بشكل جيد بغية الاستفادة منها في موسم عيد الأضحى المبارك.
من جهته قال أحد موظفي الحجوزات في شركة تأجير سيارات كبرى بالدمام، إن المنافسة الكبيرة بين شركات التأجير أدت إلى تنازل الكثير من الشركات عن بعض الشروط التي منها وجوب بطاقة ائتمان.
وأضاف أن هذا الشرط ينتفي عند طلب السيارات العادية مثل "الهونداي" و"الكيا" التي تراوح تأجيرها في اليوم الواحد بين 100 إلى 140 ريالا حسب نوع السيارة وموديلها ومدة التأجير.
وقال إن نسبة تأجير السيارات العادية الصغيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغت أكثر من 90 في المائة أغلبها على الشباب، مضيفا أن هناك عروضا مغرية تقدمها الشركات للمستأجرين منها زيادة عدد الكيلوات وخفض سعر الكيلو بعد تجاوز الحد المتفق عليه.
كما تعرض الشركات التأمين الشامل والسماح للمستأجر بالسفر لمملكة البحرين.
وأضاف المصدر أن إجازة عيد الأضحى المبارك تمثل موسما حيويا، بالنسبة لقطاع تأجير السيارات، الأمر الذي يدفع الكثير من الشركات لتوفير الأسطول المناسب.
وتأخذ الشركات في اعتبارها في هذه المواسم تفضيل السياح استخدام السيارات المؤجرة في التنقل بين مناطق المنطقة الشرقية، بهدف الاطلاع على المعالم التاريخية والتراثية والجغرافية، الأمر الذي ساهم كثيرا في إعطاء دفعات قوية لهذا القطاع.
وكانت مكاتب تأجير السيارات في المنطقة الشرقية شهدت قبل وخلال أيام عيد الأضحى المبارك إقبالا كبيرا، بسبب تدفق الزوار إلى المنطقة نظرا لكثرة البرامج والمواقع السياحية والفعاليات، التي عادة ما تجذب الزوار إليها من كافة مناطق السعودية خلال الإجازات.
وكشفت جولة لـ"الاقتصادية" أمس على عدد من مكاتب تأجير السيارات في المنطقة عن وجود إقبال كبير على استئجار السيارات، الأمر الذي أدى بأغلب هذه المكاتب إلى تسليم السيارات لعملائها بحجز مسبق لتنظيم عملية التأجير وعدم حدوث أي إرباك نتيجة لكثرة الزبائن
وأوضح لـ"الاقتصادية" عدد من العاملين في مكاتب تأجير السيارات خلال الجولة ذاتها أن الشرقية تشهد عادة في مثل هذا الوقت إقبالا كبيرا على استئجار السيارات، ما دفع العديد من شركات التأجير إلى الاستعداد لهذا الأمر مبكرا وتغطية النقص من فروع الشركات الأخرى في المناطق التي تشهد قلة في الطلب على تأجير السيارات.
وقالوا إن هناك أسبابا عديدة أدت إلى الزحام على مكاتب تأجير السيارات التي على رأسها تمتع المنطقة بكثرة الأماكن السياحية والترفيهية وقربها من البحرين.

الأكثر قراءة