ضبط 5 نشالات عربيات ضمن شبكة دولية تستهدف سرقة الحجيج
في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أمني في المشاعر المقدسة وجود فرق نسائية مؤهلة ومدربة لها مهام محددة خلال موسم الحج، وتملك القدرات على التعامل مع الحالات الخاصة من قبل النساء من جميع الجنسيات، كشف مسؤول آخر تمكن التحريات والبحث من ضبط شبكة دولية تضم خمس سيدات عربيات تخصصن في سرقة مخيمات الحجيج خلال الموسم الجاري.
وقال لـ "الاقتصادية" العميد فيصل المطيري قائد التحريات والبحث في مشعر منى، "تم القبض على السيدات الخمس وهن من إحدى الجنسيات العربية"، مشيرا إلى أنهن مثلن شبكة واحدة تخصصت في النشل داخل المشاعر المقدسة وتحديدا في مخيمات الحجاج، مؤكدا أنه سيتم تطبيق الإجراءات اللازمة في حقهن وإحالتهن إلى الجهات المعنية، تمهيدا لترحيلهن خارج البلاد.
#2#
وأوضح أن عديدا من الذين يتم القبض عليهم لارتكابهم عمليات نشل لهم اتصالات ويمثلون شبكات دولية، حيث يقوم بعض كبار السن رجالا أو نساء بالتنسيق لتلك العمليات وتوزيع الأعضاء والمراقبة؛ لكن جهود رجال الأمن لهم بالمرصاد وتم القبض على عديد من تلك الشبكات وتطبيق الاجراءات اللازمة وإحالتهم إلى القضاء.
وأشار العميد فيصل المطيري إلى أنه يتم التنسيق بين أفراد تلك الشبكات قبل المجيء إلى السعودية، مستهدفين موسم الحج الذي يمثل غنيمة جيدة للسرقة لدى بعض ضعاف النفوس، فيحاولون استغلاله لتحقيق مكاسب عبر اندساسهم بين حشود الحجاج من أجل سرقتهم.
من جهته، أفاد العقيد عبد العزيز صالح الحسن قائد الفرق الميدانية لإدارة التحريات والبحث الجنائي في المشاعر المقدسة، أنه تم وضع الخطط التي تتواكب مع الحجيج في يوم الثامن من ذي الحجة، إذ يقوم أفراد البحث الجنائي بتغطية منى بالزي المدني، لأن أعمالهم مناطة بمتابعة الأوضاع الأمنية والتأكد من أمن الحجيج، وفي يوم التاسع يلبسون الإحرام ويندمجون داخل تجمعات الحجيج يوم عرفة وينتقل جزء منهم إلى مشعر مزدلفة وتكون هناك قوة أيضا تنتظر الحجيج بلباس الإحرام، ليتأكدوا من وصولهم دون إشكاليات.
#3#
وقال "في يوم العيد في مشعر منى يكون جميع أفراد قوة البحث الجنائي بلباس الإحرام للدخول إلى الجمرات في حين يقوم جزء منهم بتغطية المخيمات وجميع حدود منى للتأكد من أن وضع الحجيج آمن".
وتابع أنه "أيام التشريق الثلاثة يلبس أفراد القوة الزي المدني ليخالطوا الحجيج في الجمرات، ويظلون العين الساهرة على سلامتهم وأمنهم"، مشيرا إلى أنهم يباشرون الأعمال المكلفين بها، وإذا لاحظوا حالات لا تخص أعمالهم تمرر عن طريق مركز العمليات لجهة الاختصاص.
وحول عمليات النشل ذكر العقيد عبد العزيز صالح الحسن أنه تم القبض على عديد من المتورطين والمتورطات في حالات النشل وتمت إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي بدورها تنقلهم إلى القضاء، مؤكدا أن تلك الجهات جميعها موجودة في مبنى واحد، مشددا على أنه لا يتجاوز الزمن في الحكم على القضية المضبوطة سوى ساعة، لافتا إلى أنها تعتبر من أسرع القضايا.
وحول عمليات تزوير قسائم الأضاحي والهدي في الحج قال "يتم التنسيق بيننا وبين الجهة المعنية بإصدار القسائم الشرائية للهدي والأضاحي للتأكد منها باستمرار، ومنع التلاعب فيها أو إصدار قسائم مزورة".