سفارة واشنطن: نتابع تحقيقات مقتل مواطننا .. ولا تهديدات للأمريكيين من «داعش»
قال لـ "الاقتصادية" جوهان شمونسيس الملحق الإعلامي في السفارة الأمريكية في الرياض، إن السفارة تتابع التحقيقات في قضية مقتل المواطن الأمريكي شرق الرياض, ولا تستطيع الحديث عن إجراءات ستتخذها حتى الانتهاء من التحقيقات, مضيفا أن السفارة لم يصلها أي خبر عن تهديدات وصلت إلى المواطنين الأمريكيين في السعودية من "داعش", ونوه أنهم لا يملكون إحصائيات دقيقة حول عدد رعاياهم في السعودية.
من جهة أخرى قالت جان باسكي الموظفة في وزارة الخارجية الأمريكية إنهم لم يتمكنوا من الوصول لعائلة مرتكب الجريمة للتعليق, قائلة إن الأمريكيين الذين تعرضا لإطلاق النار في محطة بنزين تبعد تقريبا 0.5 ميل عن الشركة التي يعملان بها والتي تبعد قرابة 20 ميلا عن مقر السفارة الأمريكية في الرياض، وأكدت أن حكومة بلادها تعيد تقييم الإجراءات الأمنية وتتخذ خطوات لضمان حماية مواطنيها, وأنه يجرى التعاون مع الأمن السعودي لزيادة قوات الحماية الخاصة ورفع درجة الأمن على أماكن سكن وتجمعات المواطنين الأمريكيين. خاصة مع زيادة التوتر في الأحداث الحالية في العراق وسورية.
إلى ذلك، أورد الإعلام الأمريكي قضية مقتل المواطن الأمريكي مع آراء لمواطنين غربيين زادت حدة القلق لديهم بعد الحادث, فيقول أمريكي مقيم في السعودية لموقع "هافينجتون بوست" الأمريكي الإخباري، إن محطة الوقود تلك تقع في طريقه للعمل واعتاد التوقف يوميا فيها لشراء بعض الأشياء, وقرر الامتناع عن التوقف فيها لبعض الوقت بعد الحادثة.
#2#
ويقول إيطالي يعمل بإحدى شركات البترول في السعودية إن المستهدف هم ذوو الجنسية الأمريكية وليست أي جنسية أخرى. يذكر أن الأمريكيين الذين تعرضا لإطلاق النار يعملان ضمن شركة "فينيل أرابيا"، وهي شركة أمنية متعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية، لمساعدة الحرس الوطني السعودي, وكان السكن الخاص للعاملين فيها هدف لهجوم إرهابي في 2003. وآخر حادثة إرهابية استهدفت أجانب في السعودية كانت في عام 2007, عندما قتل ثلاثة فرنسيين خلال رحلة تخييم لهم في شمال المملكة, واتهم فيها مجموعة من الرجال كانوا ضمن تنظيم القاعدة, ومازالت محاكمتهم تجري في الرياض.
وكان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض قد ذكر أنه عند الساعة الثانية و49 دقيقة من ظهر الثلاثاء، تعرض شخصان في سيارتهما لإطلاق نار أثناء توقفهما عند إحدى محطات الوقود بالقرب من ستاد الملك فهد شرق مدينة الرياض.
وعلى الفور باشرت قوات الأمن الحادث، وتمكنت من محاصرة المعتدي، وتبادل إطلاق النار معه وإصابته والقبض عليه, ونتج عن "الاعتداء" مقتل أحد الأشخاص الذين كانا في السيارة، وإصابة الآخر بإصابة متوسطة، واتضح أنهما من حملة الجنسية الأمريكية، وأشار المسؤول الأمني إلى أنه "تم نقل المصابين إلى المستشفى، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.