«اللجنة الوطنية»: «الداخلية» ترحب برجال الأعمال الراغبين في فتح مستشفيات لعلاج الإدمان
أكد عبد الإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن المخدرات الرقمية وهي في الأصل "مؤثرات صوتية" موجودة منذ زمن بعيد في أمريكا وأوروبا، لكن لم تستخدم إلا في أضيق الحدود ولم تنتشر بشكل كبير، وهي ليست مواد مخدرة تؤكل أو تشرب، وإنما هي نغمات موسيقية لا يستخدمها إلا عدد بسيط من مدمني المخدرات في العالم، وهم من المدمنين الذين وصلوا إلى حالة متأخرة من الإدمان أو ما يطلق عليهم «المدمن المزمن»، والاستماع إلى المخدرات الرقمية يعطي مؤشرات عصبية للعقل بإيحاء هذا الإدمان السابق.
جاء ذلك خلال تدشين الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إنشاء البرنامج التأسيسي الوطني في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بقيمة ثلاثة ملايين ريال بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، إضافة إلى عزم الجامعة إقرار الجمعية السعودية للوقاية من المخدرات، ضمن الجمعيات المعتمدة في جامعة الإمام تندرج تحت المركز الوقائي.
وحول ما يشاع حول المخدرات الرقمية في وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الشريف أنه وبحسب التقارير فإن هذه الموسيقى تؤدي إلى تشنجات وفقدان للوعي، ولا تستخدم إلا في حالات ضيقة جدا ولم تسجل أي حالة في السعودية أو دول الخليج، ولم تستقبل المراكز الطبية ومصحات العلاج أي حالة للمخدرات الرقمية.
وذكر أن مديرية مكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تركزان على حماية الأبناء من مخاطر المخدرات، مطمئنا المواطنين بقوله: "هذا النوع من المخدرات لا يوجد لدينا"، مشيرا إلى أن مدمن المخدرات العادي لا يستخدم مثل هذا النوع من المخدرات لأنها لا تؤثر فيه، بينما يستخدمها المدمنون المزمنون.
#2#
لكنه أكد أن هناك تنسيقا وتعاونا مع هيئة الاتصالات للحد من هذه الرسائل، داعيا إلى عدم تداول مثل هذه الرسائل والترويج لها والاحتفاظ بها بدلا من التسويق لها، مشددا على أهمية توعية الأبناء والأسر، كاشفا أن تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات خلال السنوات الماضية لم يتطرق إلى تلك المؤثرات أو المخدرات الرقمية، مؤكدا أن وزارة الداخلية ترحب برجال الأعمال الراغبين في فتح مستشفيات خاصة لعلاج مرضى الإدمان.
وأكد الشريف أن الشراكة المجتمعية من كل المؤسسات والوقوف صفا واحدا ضد هذه الآفة واجب ومسؤولية اجتماعية، مبينا أن أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووفقا لتوجيهات وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعمل على تنفيذ استراتيجيات ومهام اللجنة من رسم السياسات والتنسيق والمتابعة مع الأجهزة المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات، لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها، وتنظيم جهود الجهات الحكومية والأهلية في هذا المجال، وتنسيق التعاون بين الوزارات والإدارات المختصة بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والمكتب العربي لشؤون المخدرات والمنظمات العربية والدولية المختصة عبر الجهات المعنية في وزارة الداخلية.
وأشار إلى دعم النشاطات والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة والموجهة، من أجل رفع كفاءة المختصين والعاملين في مجال المكافحة في الجهات المعنية، إلى جانب دعم الجهات ومشاركتها في عقد الندوات واللقاءات العلمية حول أحدث أساليب التوعية والعلاج والتأهيل المستخدمة في هذا المجال، وتشجيع التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات، ووضع المعايير اللازمة للنشاطات والبرامج وطرق الأداء.
من جانبه، استشهد الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلمة خادم الحرمين الشريفين حينما قال: "إن المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة"، في دلالة على وعي قادة هذه البلاد بخطر المخدرات وسعيهم لحماية الوطن من أضرارها ومن كل عابث بأمنه واستقراره.
وتابع: "إن الوقت قد حان لوضع الخطط والبرامج وتفعيل دور الجامعة المجتمعي حتى نصل إلى تكامل مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لحماية مكتسباتنا ومقدراتنا".
وأشار الدكتور سليمان أبا الخيل إلى أن إنشاء المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية نابع من إيمان الجامعة بأهمية المشاركة في الجهود المجتمعية، وسيكون له العديد من الخطط التي تنفذ على أرض الواقع وبشكل يضمن تطوير البرامج والدراسات والأبحاث.