«السني» و«الشيعي» إخوة ضد الإرهاب أيّا كان لونه
أشاد قرّاء "الاقتصادية" بالشعور الوطني الذي تجلى في تشييع ضحايا حادث "الدالوة"، وأكدوا أن السنة والشيعة إخوة ضد الإرهاب. وقال القارئ "ناصر": "هذا هو الشعور الذي ننادي به في كل وقت .. وليس في الشدائد فقط .. السنّة والشيعة مواطنون وإخوة .. ضد الإرهاب أيًّا كان لونه". فيما قال قارئ يكني نفسه "محب لديني ثم مليكي ووطني": "ولاة أمرنا وعلماؤنا وجنودنا عقيدتهم السلفية لا ترضى بالظلم لأي أحد كائنا من كان".
وجاءت تعليقات القراء تفاعلا مع خبر (تشييع ضحايا «الدالوة» .. ملحمة وطنية شعارها «لن يفرقنا الإرهاب») الذي نشرته "الاقتصادية" أمس وجاء فيه: لم يكن تشييع ضحايا قرية "الدالوة" التي اغتالتهم يد الغدر يوم الإثنين الماضي سوى "ملحمة في الوحدة الوطنية" بين مواطنين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم عاشوا قرونا طويلة في تآلف وتصاهر يشهد بهما القاصي والداني في أرض السعودية وغيرها من الدول المجاورة.
وشهد تشييع ضحايا الحادث الإرهابي إلى مثواهم حضور عشرات الآلاف من سكان محافظة الأحساء من قراها ومدنها جميعا، إضافة إلى وفود حضرت خصيصا من مدن المنطقة الشرقية من الدمام والقطيف وسيهات والخبر وغيرها، من أجل تسطير فصول الملحمة الوطنية. هذا وقد أم الصلاة الشيخ علي الناصر، حيث شدد في كلمته عقبها على أهمية الوحدة والمكتسبات الوطنية، وأدان الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم، وتطرق إلى ضرورة الحرص على نبذ الإرهاب بجميع أنواعه، معلنا وقوفه مع كل الإجراءات والتنظيمات التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد.
وقال: "إن الإرهابيين مهما حاولوا لن يستطيعوا تفريق وحدتنا"، مشيدا بحزم الدولة ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرار أراضيها، وبشجاعة رجال الأمن وتضحياتهم من أجل حماية مقدرات الوطن.
ولفت جثامين الشهداء بعلم المملكة رمزا لتجسيد اللحمة الوطنية، كما رفعت صور شهداء الواجب جنبا إلى جنب مع صور شهداء الدالوة تعبيرا عن اللحمة الوطنية. وقال لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، "أقدم عزائي بالنيابة عني وعن أعضاء مجلس الغرفة لذوي الشهداء، وأدين العملية الإرهابية، فالمصاب مصاب الجميع، والإرهابيون مهما حاولوا بث الفرقة بيننا فلن يستطيعوا". فيما طالب ناهض الجبر رئيس المجلس البلدي في الأحساء بقطع يد الإرهاب، ويجب على الجميع الحفاظ على الوطن من عبث العابثين، ثم أنشد: يا مشعل النار في أحسائنا حسدا خابت نواياك في سر وفي علن أما وجدت سوى الأحساء تمطرها شرا وتبذرها من بذرة الفتن.