تهيئة الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها للعمل في القطاعات السياحية
وقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اتفاقية تعاون بين الهيئة والمؤسسة في مجال تنمية الموارد البشرية في قطاع السياحة والإيواء. وتتضمن الاتفاقية التعاون في تأسيس كليات متخصصة في المجالات السياحية وفتح مسارات في كليات التميز بالأعداد والتخصصات المطلوبة في مواقع الاحتياج دعما لخطط توطين قطاع السياحة والإيواء، والعمل على تأسيس مجلس للتعليم والتدريب السياحي يكون مسؤولاً عن تحديد الاحتياجات من الموارد البشرية للقطاع وتحديد التخصصات والمهارات المطلوبة، وحث المنشآت السياحية التي ترخص لها الهيئة بتوظيف الكوادر السعودية المؤهلة من مخرجات كليات التميز.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار افتتح والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة البارحة الأولى كلية (لورييت) للسياحة والفندقة في المدينة المنورة التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن الدولة تنظر إلى السياحة كمشروع اقتصادي كبير منتج لفرص العمل وجاذب للاستثمار، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها بمستوى عالٍ يواكب احتياجات سوق العمل في القطاعات السياحية المختلفة.
وأشار إلى أن من أهم ما يميز قطاع السياحة عن القطاعات الاقتصادية الأخرى هو قدرته على توفير فرص العمل لكل المواطنين على اختلاف مستوياتهم التعليمية وفئاتهم العمرية، كما يوفر فرص العمل في محل إقاماتهم، مبينا أن عدد السعوديين العاملين في قطاع السياحة يمثلون ما نسبته نحو 28 في المائة من إجمالي العاملين في قطاع السياحة، ويأتي قطاع السياحة كثاني قطاع تحقيقاً لنسبة السعودة بعد قطاع البنوك والمصارف.
وأشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأداء المميز للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وما تبذله من جهود في مشاريعها وبرامجها لتأهيل المواطنين لسوق العمل وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، منوها بالتعاون الكبير بين الهيئة والمؤسسة، الذي يمثل نموذجا مميزا للشراكة والتعاون بين الهيئات والمؤسسات الحكومية.
وقال إن التعاون المشترك بين المؤسسة والهيئة العامة للسياحة والآثار أثمر في إنشاء خمس كليات للفندقة والسياحة في كل من مدينة الرياض والمدينة المنورة والطائف والأحساء ونجران.
ونوه الأمير سلطان بن سلمان بما يبذله المسؤولون في كلية السياحة والفندقة في المدينة المنورة، والمسؤولون في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من جهد كبير لجعلها في مصاف الكليات الرائدة والمميزة، مشيرا إلى أن الشركات والمنشآت السياحية ستتيح فرص عمل جيدة للمواطن السعودي الذي يتميز باحترامه للآخرين وبالأمانة في العمل وهذا ما نشأ عليه في بيئته الأسرية وتحت مظلة قيادته التي هي مثله الأعلى، مؤكدا أن نظام التمويل السياحي الذي سيتم اعتماده من الدولة قريبا سيسهم في إنشاء المشاريع السياحية والفندقية الكبيرة التي ستوفر الآلاف من فرص العمل لخريجي الكليات السياحية في مناطق المملكة.
من جهته، أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن المملكة تمر بمرحلة اقتصادية وتنموية مفصلية تتطلب الاستفادة القصوى منها في تأهيل المواطنين للعمل في مجالات صناعية وخدمية متنوعة، فإنه من الضروري توفير فرص تدريبية عالية الجودة ومرنة تلبي الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل. وتوفر آليات العمل الحالية بالاعتماد في المرحلة القادمة على التشغيل العالمي لكليات التقنية مرونة عالية في تغيير المجالات التدريبية وتطوير أعضاء الهيئات التدريبية والإدارية متى دعت الحاجة إلى ذلك مع عملية توطين فاعلة ومتدرجة.