عقاقير الإيدز تعالج العمى
يبدو أن مجموعة من العقاقير، التي يستخدمها المصابون بالفيروس المسبب للإيدز قد تمثل علاجاً فعالاً لأحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى لدى كبار السن. وهذا ما اكتشفه أخيرا باحثون من جامعة كنتاكي الأمريكية.
ووفقا لــ "رويترز"، قال باحثون من جامعة كنتاكي الأمريكية إن عقاقير العلاج من فيروس نقص المناعة المكتسب، التي تسمّى "مثبطات الناسخ العكسي للنوكليوسيدات"، التي تشمل عقار زيدوفودين وثلاثة أنواع أخرى، نجحت هذه العقاقير في منع الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر في فئران التجارب، وأثبتت كفاءتها في التجارب المعملية التي استخدمت خلايا من شبكية العين للإنسان.
وقال الباحثون إن هذه الخاصية، التي لم تعرف من قبل عن تلك المثبطات، تجعل منها علاجاً واعداً للضمور البقعي وظاهرة لفظ الأعضاء المزروعة، وهو مرض أكثر ندرة قد يحدث بعد زراعة الخلايا الجذعية أو النخاع العظمي.
وقال الدكتور جاياكريشنا أمباتي، طبيب العيون في جامعة كنتاكي الذي أشرف على الدراسة المنشورة في دورية "ساينس"، إن الضمور البقعي يصيب نحو 50 مليون شخص حول العالم. وأضاف أمباتي "مع تقدم العمر يُتوقع أن يصيب الضمور البقعي 200 مليون شخص بحلول عام 2020. لذا أصبح تطوير علاجات جديدة ومبتكرة لهذا المرض الذي ينتشر كالوباء أمراً حاسماً".
ويتسبب الضمور البقعي في موت الخلايا البقعية أو البقعة الصفراء الموجودة بالقرب من وسط الشبكية، التي تسمح برؤية التفاصيل البالغة الدقة للمرئيات. ويأتي هذا المرض المزمن في صورتين "جاف" و"رطب". ويوجد العديد من العلاجات للضمور البقعي الرطب لكن ثلث المرضى فقط يظهرون تحسناً ملحوظاً في الرؤية، في حين أنه لا يوجد علاج للضمور البقعي الجاف وهو أكثر شيوعاً لكنه أقل حدة.