البوسعيدي متمنيا: اللقب سعودي بركلات الترجيح
عبر خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، عن حزنه الشديد وهو يشد الرحال عائدا إلى بلاده، بعد أن ودع منتخبه "خليجي 22" من نصف النهائي إثر الخسارة أمام قطر 3/1، مشيرا إلى أن الذكريات التي تركتها الرياض ستبقى خالدة في نفوسهم، مؤكدا أن بلاده كسبت منتخبا كان يتمنى أن يتوج باللقب أو بإحدى الميداليات إلا أنه لم يوفق، مشيدا في الوقت ذاته بالبدلاء الذين شاركوا أمام الإمارات. وقال لـ "الاقتصادية": "نترك الرياض ونشعر بحزن كبير على مفارقتها ومفارقة أهلها، والذكريات الجميلة التي تركتها في نفوسنا ستبقى خالدة إلى الأبد".
وتوقع أن يكون اللقب الخليجي من نصيب السعودية وقال "أتوقع أن يكون اللقب سعودي وهو جدير بها وهذا ما أتمناه مع كامل تقديري لقطر، وأن يأتي الحسم عن طريق ركلات الترجيح، ولكن حتى إذا فاز العنابي فأيضا سنكون سعيدين لأننا جميعا أشقاء".
وحول مستوى عمان في البطولة قال "سعداء بالذي قدمناه في البطولة، والمنتخب العماني بشكل عام حافظ على هويته وشكله وأدائه التصاعدي الجيد، ولم يكتب لنا التوفيق أمام قطر في نصف النهائي، رغم أننا كنا متقدمين بهدف، ولكن ضغط المباريات وقلة خبرة بعض اللاعبين ساهم في عدم المحافظة على التقدم". وأشار إلى أن الفوز الكبير على الكويت في ختام الدور الأول لم يؤثر في اللاعبين، بدليل أنهم قدموا مستوى جيدا، وأحرزوا هدفا مبكرا، وأهدروا العديد من الفرص، إلا أن قطر قلبت الطاولة من ضربة جزاء صحيحة، وهذا يحصل عادة في كرة القدم، وليس دائما الأفضل هو من يفوز، مشددا على أن عدم الخضوع للراحة الكافية عقب هذه المباراة بعكس القطريين، إضافة إلى تغيير الملعب والعامل البدني ونقص الخبرة كلها عوامل أدت إلى الخسارة والخروج من البطولة.
وتابع "نحن نعول الآن على البطولة الآسيوية التي نستعد لها بشكل جيد حيث سنلعب مباراة ودية أمام قطر في 31 من الشهر المقبل في أستراليا ومن ثم مباراة ودية أخرى مع الصين هناك أيضا"، لافتا إلى أن هاتين المباراتين ستجهزان عماد الحوسني وهو سيكون خير إضافة إلى زملائه بعد أن فقدوه في هذه البطولة. وعن رأيه في البطولة، قال "البطولة مميزة واستثنائية وأعتبرها من أنجح بطولات الخليج دون مجاملة. السعودية وفرت الأجواء المثالية، والمستويات تصاعدت تدريجيا، ونتوقع أن يأتي النهائي مثيرا، ويكفي أنها تزامنت مع جلسة المصالحة التي تمت بين دول الخليج برئاسة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وهذا الخبر السعيد كان وقعه جميلا على الدول المشاركة وأضفى عليها أجواء حميمية".
وأعلن عن تقديم اقتراح لرؤساء الاتحادات الخليجية عبارة عن ورقة عمانية قدمت لتطوير البطولة، وحوت إيجاد مقر دائم لها وإيجاد مظلة تنظيمية بجهاز تنفيذي دائم وهذا الموضوع وافقوا عليه جميعا، وشكلت لجنة ثلاثية من السعودية، وعمان، وقطر، لدراسته بشكل مفصل على أن يتم إقراره قبل "خليجي 23".