الأسابيع الثقافية .. جسر للتواصل وإثراء التنوع الحضاري
تعد الأسابيع الثقافية التي تقام على المستوى الدولي أو المحلي، فرصة سانحة للتواصل بين الثقافات المختلفة وإثراء التنوع الحضاري بما تؤديه من دور كبير في الكشف عن المخزون التراثي للبلد أو المنطقة التي تشهد هذه الفعاليات.
وانطلقت البارحة الأولى فعاليات الأسبوع الثقافي الأول في منطقة تبوك، الذي ينظمه مكتب رعاية الشباب في تبوك على مدى أربعة أيام، ودشنه زبيدي الزبيدي مدير مكتب رعاية الشباب في منطقة تبوك.
وبدأت الفعاليات بمسيرة للسيارات المعدلة والخيالية والهجانة, من مصلى العيد في مدينة تبوك حتى مقر الفعاليات, بعدها قص مدير مكتب رعاية الشباب في تبوك الشريط إيذاناً بانطلاق البرامج والأنشطة, واطلع بعد ذلك على الأجنحة التوعوية المشاركة في الملتقى وما تقدمه للشباب من خلال الصور والنشرات والمطويات.
واشتملت فقرات الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة على الألوان الشعبية والإنشادية، حيث قدم مجموعة من الشباب لون "الدحيه"، فيما قدمت إحدى الفرق عروضا استعراضية نالت استحسان الحضور.
كما شهد الحفل تكريم الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي الأول في المنطقة.
وأكد غرم الله المالكي مشرف الهيئات الشبابية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أن الرئاسة تعود من جديد، لممارسة دورها الرائد في احتضان الثقافة، والمثقفين من الشباب في المملكة، بعد أن تنبهت إلى أن الألعاب الرياضية، خاصة كرة القدم قد استحوذت وبشكل كبير على اهتمام مكاتبها في عموم المناطق على حساب نشاطات شبابية أخرى.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن الهيئة تعمل على الوصول ببرامجها إلى الشباب في أماكن تجمعاتهم, خلافًا لما كان في السابق, بغية التعرف على احتياجاتهم الثقافية والرياضية, والعمل على إنمائها، وتحقيق الاستفادة المثلى من طاقاتهم الإبداعية, وتوجيههم التوجيه الصحيح, ومثل هذه الأسابيع الثقافية تعد تجربة مثيرة وفريدة من نوعها، تمنح الشباب فرصة عرض مواهبهم واكتساب الخبرات.
وبين المالكي أن العناية بشؤون الشباب وتهيئة أسباب القوة والرعاية لهم من أولويات الرئاسة, إضافة إلى تنمية قدراتهم البدنية والخلقية والعقلية, وتوفير الوسائل الكفيلة بتنشئتهم تنشئة دينية وبدنية واجتماعية وثقافية، مشيراً إلى أن الرئاسة حرصت من خلال إقامة هذا الملتقى على التنويع في برامجها وملامسة حاجيات الشباب في منطقة تبوك.
وأفاد بأن الملتقى يأتي بعد أن أقر الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، الخطة الثقافية للرئاسة، والمتضمنة إقامة أسبوع ثقافي في جميع مناطق المملكة، يعقبه العديد من الأسابيع الثقافية على مدار العام مستقبلاً.
ولفت المالكي إلى أن الملتقى الشبابي في تبوك سيتضمن العديد من البرامج المنوعة والمختلفة، بما يلبي رغبات الشباب، مؤكداً أن الملتقى يهدف إلى بث روح المواطنة الصادقة لشباب هذا الوطن الغالي، والاستفادة من أوقات فراغهم, وأيضاً مد جسور التواصل المثمر فيما بينهم، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج الترفيهية كالمسابقات الترفيهية والثقافية.
وأكد أن الرياضة وحدها لا تكفي لتنمية الشباب، بل هناك مجالات أخرى كهذه البرامج والفعاليات التي ستقدم من خلال هذا الملتقى، وهو ما تحرص اللجان المنظمة على توفيره في مثل هذه الملتقيات القيمة، داعياً في ختام تصريحه الشباب إلى المشاركة في هذا الملتقى الهادف.