ما ذنب من يستأجر في منطقة مميزة تجاريا بأسعار غالية؟
تفاعل قراء "الاقتصادية" مع خبر: (مستثمرون يلغون عقود محالهم في «العليا» بسبب قطار الرياض)، وتساءلوا عن المدة المتبقية لتنفيذ وصلة العليا في مشروع قطار الرياض، مبدين تعاطفهم مع أصحاب المحال الواقعة في المنطقة.
وقال القارئ "بدر الهلالي": "مع الأسف غياب التخطيط هو ما يسبب مثل هذه الخسائر، حتى أنه لا أحد يعلم كم مدة تنفيذ وصلة العليا الحالية، وما ذنب السعودي الذي يستأجر في منطقة مميزة تجارياً وبأغلى الإيجارات، ثم يفاجأ بمثل هذا الأمر؟". ولفت القارئ "باسم عايد" إلى أنه "أصبح الآن هناك نشاط في أماكن أخرى في الرياض من مشاريع محال تجارية ومطاعم وغيره"، بعد أن انخفض النشاط في منطقة العليا التجارية.
وقالت قارئة تكني نفسها "محللة": في الدول الأخرى التجار والمستثمرون ورجال الأعمال يبذلون المال من باب المسؤولية الاجتماعية، فمن باب المسؤولية الاجتماعية وحس المسؤولية يجب عليكم التضحية قليلا. اعتبروها تضحية وبعد المترو ستزيد أرباحكم أضعافا". وقال قارئ يكني نفسه "متسوق": أصبح حي العليا كاملا خاصة منطقة الفيصلية التي صارت منطقة لا تطاق حيث يصعب الوصول إليها ولا يوجد بها مواقف أبدا، وأسواق الفيصلية أصبحت دون أناس". فيما دعا القارئ "سليمان المعيوف" إلى عدم تحميل مشروع القطار أكثر مما يحتمل، وقال: "لا تحملوا قطار الرياض ما لا يحتمل فهذا المشروع حلم بدأ يتحقق على أرض الواقع.. مشكلتكم هي الإيجار المتضخم، حتى أن بعض الوكالات تمتلك أصل العقار وتضع أسعاره بما يرضي جشعهم ويحملون ذلك على المستهلك مع هوامش الربح الخارجي عن العقل". وأيده القارئ "عبد الرحمن" الذي يرى أن "هذه مجرد أعذار وشماعة تعلق عليها أخطاء الاستثمار دون تخطيط، حيث إن هناك محال داخل العقارية في العليا تعاني قبل مشروع القطار والسبب كثرة "المولات" في كل أحياء الرياض وكثرة فروع النشاط الواحد".
وجاء في الخبر المنشور أمس أن جولة لـ"الاقتصادية" على المحال الواقعة في شارع العليا العام، أوضحت ضعف إقبال المستهلكين على الشراء من تلك المحال بسبب التحويلات الجديدة التي أجريت في الشارع، إثر البدء في تنفيذ مشروع "قطار الرياض"، حيث أكد عدد من المستثمرين أنهم ألغوا عقود إيجارات محالهم بسبب الخسائر التي تكبدوها، التي تجاوزت 50 في المائة خلال الفترة الماضية، دون أي تعويض مادي.