مختصون: برامج «الإسكان» تُنعش التسويق العقاري وتوجد فرصا أكبر له
قال مُختصون في القطاع العقاري لـ"الاقتصادية" إن برامج وزارة الإسكان من شأنها أن تُنعش جانب التسويق العقاري وستوجد فرصاً له، ولن يكون لها أي تأثير سلبي يُذكر، لا سيما أن الحاجة إلى الوسطاء ستكون قائمة من أجل إيجاد المسكن المناسب، إضافة إلى أن مشاريع الإسكان ستحتاج مستقبلاً إلى شركات مختصة لإدارتها.
كما عبروا عن أهمية الاحتراف في جانب التسويق العقاري، إضافة إلى أهمية تنظيمه، وأن يكون جاذباً، من خلال عروض التسويق، والمنافسة، لاسيما وأن سوق العقار تعد كبيرة وواعدة، في ظل وجود فرص كبيرة لإيجاد أفكار تسويقية له، بالتزامن مع إقامة مشاريع لوزارة الإسكان، التي بحاجة مُلحة إلى إدارة مرافقها، ولن تقف الوساطة العقارية عند مشاريع الإسكان، بل سيحتاجها المستفيدون من التمويل العقاري، حيث تكمن حاجتهم في إيجاد مسكن مناسب لهم ضمن منتجات وزارة الإسكان، أو غيرها.
وفي هذا الصدد قال لـ"الاقتصادية" خالد المبيض، المدير العام والشريك التنفيذي لشركة بصمة لإدارة العقارات، إن برامج المنتجات السكنية لن يكون لها تأثير سلبي في الوساطة العقارية، مشيراً إلى وجود فرص للتسويق ستوجدها مشاريع وزارة الإسكان، حيث سيحتاج المستفيدون من التمويل العقاري، إلى الوسطاء، من أجل إيجاد المسكن المناسب لهم، مبيناً أن المشاريع والأحياء الخاصة لوزارة الإسكان ستحتاج مستقبلاً إلى شركات لإدارة المرافق العامة، لافتاً إلى إطلاق الوزارة لبرنامج يسمى "إيجار"، الذي يهدف إلى خدمة الوسطاء العقاريين، ويجعلهم أكثر تنظيماً وجذباً.
وفي السياق ذاته، قال لـ"الاقتصادية" أحمد العبيكان، رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية في محافظة الطائف، إن التسويق العقاري لن يتأثر ببرامج الإسكان، مشيراً إلى أن التسويق العقاري تطور بشكل كبير عن السابق، حيث أصبح الآن عبارة عن شركات كبيرة ومنظمة تحاول إقناع الزبون، وتقدم له العروض، وأصبح هناك تنافس، لافتاً إلى أن الوساطة العقارية موجودة منذ القدم، في الشراء والبيع، وفي العقار وغيره، موضحاً أن مظاهر التسويق المتطور يكمن في إيجاد بعض المجمعات السكنية الجيدة، والتنافس في الأسعار، منوهاً إلى أن التسويق أصبح الآن بالمنافسة، والعروض.
وأكد العبيكان أن التسويق أحدث نقلة كبيرة في التنافس العقاري، في ظل كبر سوق العقار، فهي سوق كبيرة وواعدة، مستشهداً بالتسويق العقاري في باريس، واحترافيته، ومنافسته، الذي يختلف من ناحية قيام المسوقين للعقار بالحضور إلى منزل المستفيد، وعرض ما لديهم، مبيناً أن مفهوم التسويق هو "كيف تصل إلى الزبون"، و"ليس أن يقوم الزبون بالوصول إليك"، حيث يقومون بنقل الزبون من مقر إقامته إلى موقع المشروع، كجانب من جوانب التسويق، من جانبه، ذكر لـ"الاقتصادية" محمد الزهراني،- أحد العقاريين في محافظة الطائف-، أن التسويق العقاري يشهد هذه الفترة عمليات تذبذب، مشيراً إلى أن برامج الإسكان لها دور في ذلك، مبيناً أن البرامج العقارية في المصارف لها دور أيضاً، من خلال ما فرضته مؤسسة النقد على المصارف بتقديم 30 في المائة، من قيمة العقار عند رغبة الشراء عن طريق المصرف.