«السائق تحت التدريب» .. شعار للتهرب من مسؤولية الحوادث
حينما تتجول في شوارع العاصمة الرياض، تلفت نظرك عبارة مكتوبة على السيارات "السائق تحت التدريب" خاصة في الطرق التي يغلب عليها زحام السير, وقد انتشرت أخيراً هذه الظاهرة, علماً بأن العبارات تكتب على سيارات يقودها سائقون غير سعوديين, وأن هذا الشعار يستخدم في الدول الأوروبية بعد حصول السائق على رخصة القيادة, أما هؤلاء فيستخدم الواحد منهم الشعار وهو لم يتعلم القيادة بعد.
وقال لـ"الاقتصادية" قاسم بن مسعد خلال جولة عمل بها في شوارع الرياض: إن هناك ضررا وأخطارا على المواطنين والمقيمين؛ لأن الطريق ليس مكانا للتدريب؛ لأن التدريب والتعليم يكونان تحت إشراف, وفي أماكن مخصصة لتعلم قيادة السيارات, مبيناً أن السائقين الذين يملكون "رخصة قيادة" في السعودية يتعرضون للحوادث، فكيف بمن لا يعرف القيادة ويتعلم في الشوارع السريعة المليئة بالسيارات.
ودعا أبو غلا الجهات المختصة وخاصة المرور إلى إيقاف تلك السيارات, أو وضع حلول لهذه المشكلة, موضحاً "أنه ليس بالإمكان أن تأتي بسائق تحت التدريب ولا يعرف ممارسة قيادة السيارة وترمي به وسط الزحام وفي الطرق السريعة, كأنك ترمي طفلاً في المسبح وتقول له تعلم".
وأضاف: «أن هناك أماكن كثيرة متخصصة في تدريب من لا يعرف القيادة, أو على الأقل في الأماكن التي لا يوجد فيها زحام, مثل المتنزهات البرية أو الطرق التي لا يوجد فيها سيارات كثيفة, أما أن تأتي في وسط العاصمة فهذا غير مقبول.
وأشارت أم هدى قائلة «إلى أن هناك خطرا على راكبي السيارة مع السائق الذي لم يتعلم القيادة, وكيف يجرؤ رب الأسرة أن يرسل عائلته مع شخص لا يعرف قيادة السيارات, ولابد من تدخل الجهات المختصة في ذلك لما قد يسببه ضياع للأسرة والفرد من حوادث تؤدي إلى الموت».