مسؤولون وأعضاء «غرف»: التحوط يعزز قدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة الأزمات
أكد مسؤولون في المنطقة الشرقية قوة الاقتصاد السعودي بالرغم من التغيرات الاقتصادية والسياسية التي تحيط بالمملكة، مضيفين أن الميزانية الجديدة تدل على شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشاريع التنمية وتوفير مزيد من الوظائف للشباب السعودي.
وقال عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية، إن ميزانية العام المقبل تأتي في وقت يمر فيه الاقتصاد الدولي بظروف صعبة، إضافة إلى ما تمر به سوق النفط العالمية من تطورات بالغة الأهمية تتمثل في انخفاض أسعار الخام.
وأضاف أن الميزانية الجديدة تعكس قوة الاقتصاد السعودي ومتانته، كما تعكس قدرته على مواجهة التقلبات العالمية، وما يمر به العالم من متغيرات مفاجئة.
وأكد نجاح اقتصاد المملكة في الصمود أمام التقلبات بفضل التحوطات والرؤى الاستراتيجية التي اتبعتها الحكومة في السنوات الخمس الماضية.
وقال رئيس غرفة الشرقية، إن الميزانية "تعكس روح التفاؤل التي يتميز بها الاقتصاد السعودي، بالرغم مما تنبئ به المستجدات والأجواء المخيمة على سوق النفط العالمية".
واعتبر ميزانية 2015 "إصرارا على برنامج الإنفاق التنموي، وعدم السماح لأي متغيرات بالتأثير فيها".
وأشار العطيشان إلى توازن مهم حرصت عليه، بين مراعاة التطورات الاقتصادية الجديدة، والحرص على كل ما من شأنه خدمة المواطنين، والتنفيذ الدقيق والكفء لمشاريع الميزانية والاستمرار فيما تم إقراره.
وأكد تثمين قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية لخادم الحرمين الشريفين حرصه على توظيف الميزانية في خدمة مشروع التنمية المستمر، مضيفا أن القطاع يعاهد على المضي قدما في خدمة أهداف القيادة، وتعبئة جهود رجال الأعمال في خدمة تطلعات الوطن.
من جهته اعتبر صالح العفالق رئيس غرفة الأحساء، تركيز الحكومة على دور القطاع الخاص في دعم موازنة 2015 اهتماما منها بدوره في زيادة الناتج المحلي.
وطالب باستقطاب شركات عالمية متخصصة في صناعة السيارات وصناعات أخرى يحتاجها سوق العمل من أجل توفير وظائف قيادية للشباب السعودي، مؤكدا قدرته على إدارة أكبر الشركات العالمية بغض النظر عن نشاطها إذا منح الفرصة والثقة.
وقال، إن وزارة العمل تلعب دورا كبيرا في تأمين الوظائف المرموقة للشباب السعودي في القطاع الخاص، ودعا إلى منح الشركات الوطنية التي تدرب الكوادر الوطنية للعمل في الوظائف القيادية مزيدا من التسهيلات.
وأضاف العفالق "تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص يعني أن الشاب السعودي سيترأس ويدير أكثر الشركات الوطنية والعالمية العاملة في السوق السعودية"، وتابع أيضا "لا نريد وظائف وقتية لا تحقق دخلا أو استمرارية في العمل".
وعلى صعيد الميزانية ذكر أنها تؤكد قوة الاقتصاد السعودي بالرغم من التغيرات والأحداث العالمية، وانخفاض أسعار النفط، وتذبذب صرف العملات. وقال، إن الإنفاق التقديري يدل على تزايد قوته عن العام الماضي بالرغم من التقلبات الاقتصادية.
وقال المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية، إن مخصصات قطاع البلديات في الميزانية يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة الكبير بالبنى التحتية، مضيفا أن تزايد الإنفاق عاما بعد آخر يدل على رؤية خادم الحرمين الثاقبة لتحقيق الأمن والرخاء لجميع من يقيم على أرض هذا الوطن.
وأضاف الجبير "لا بد أن يصحب الميزانية أفعال مخلصة وعمل دؤوب يتحمل المسؤوليات ويحول الأرقام إلى واقع ملموس على الأرض وفي حياة الناس، وهذا ما يوجه إليه خادم الحرمين جميع الوزراء والمسؤولين".
وذكر أمين "الشرقية" أن أمانة المنطقة نفذت عديدا من مشاريع التنمية الكبيرة، تمثلت في أعمال الجسور والتقاطعات والإنفاق، ومشاريع تصريف مياه الأمطار، ومشاريع الحدائق والساحات البلدية.
وقال، إن قيمة المشاريع المعتمدة للعام المالي الماضي بلغت 1.934 مليار ريال، أما العام المقبل فتقدر مصروفات الأمانات والبلديات بـ 38.25 مليار ريال، التي من ضمنها أمانة الشرقية.