.. ورصد «سري» لأبرز مواقع ترويج المخدرات مع بدء الاختبارات
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرقية إن هناك خطة معتمدة تطبق خاصة خلال فترة الاختبارات، مؤكدا أن هناك مدارس ثانوية تقع في بعض أحياء الدمام والقطيف معروفة بالترويج، حيث يتم رصدها من قبل دوريات سرية. ومع بدء كل اختبار دراسي يعمد الكثير من المروجين إلى إطلاق أسماء جديدة على أنواع المخدرات ومنها الكبتاجون من باب التسويق وإغراء الطلاب، حيث يربطون الاسم الجديد للترويج بحدث سياسي أو رياضي أو فني متداول، معترفين في الوقت نفسه بشح الكبتاجون بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية المجاورة، التي كان يصل الكبتاجون إلى المملكة عبر حدودها، ما أدى إلى ارتفاع سعره فوصل إلى 70 ريالا للحبة الواحدة، خاصة أثناء الاختبارات والإجازات الصيفية التي عادت ما تشهد طلبا كبيرا على الكبتاجون.
وبين المسؤول أن الإدارة تزيد من قواتها وأفرادها، وتحد من إجازات منسوبيها خلال فترة الاختبارات، كما يتم فتح خط ساخن بينها وبين الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة للإبلاغ عن أي حالة اشتباه، حاثا "التربية" على عدم السماح للطلاب بالخروج بين الفترتين، كون تلك الفترة من أكبر فترات الترويج بين الطلاب.
وأكد أن هناك دوريات سرية ثابتة تتمركز أمام بعض المدارس الثانوية طيلة أيام الاختبارات، إضافة إلى بعض المتعاونين مع الإدارة، مطالبا جميع الطلبة بعدم التردد بالاتصال على مكافحة المخدرات أو إبلاغ إدارة المدارس عن أي حالة اشتباه، معترفا بزيادة نسبة الترويج بنسبة كبيرة تجاوزت 100 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة، وفق الضبطيات والإحصائيات بسبب إغراءات ضعاف النفوس واستهداف المملكة دوليا لبث السموم في الشباب والمساحة الجغرافية للمملكة وزعزعة الأمن والاستقرار السياسي في بعض الدول المجاورة، إلا أنها انخفضت بنسبة جيدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت انخفاضا في عدد المروجين والمستخدمين للكبتاجون وذلك بفضل التكنولوجيا وخطط الداخلية للقضاء على كل من يحاول تدمير الشباب وزعزعة الأمن.\من جهتها، أنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية جميع استعداداتها للوقوف على ضمان سير الاختبارات في مدارس تعليم المنطقة، حيث يتوجه اليوم أكثر من 400 ألف طالب وطالبة لأداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي، التي تستمر لمدة أسبوعين.
وبين سعيد الباحص مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في تعليم الشرقية أن تعليم المنطقة سخر جميع إمكاناته لضمان جودة أداء الاختبارات، التي سبقها تشكيل فرق ميدانية في قطاعي البنين والبنات للتأكد من جاهزية مدارس المنطقة ووضع فرص التحسين لها، إضافة إلى توجيه مكاتب التربية والتعليم في مدن ومحافظات المنطقة إلى تنفيذ الإجراءات الوقائية المطلوبة بما يكفل الرعاية الشاملة للطلاب والطالبات والمحافظة عليهم وحمايتهم من مختلف المخاطر، وصولاً للوقوف على خطة توزيع المشرفين والمشرفات التربويين على المدارس لمتابعة سير الاختبارات مع تطبيق الإجراءات المتبعة فيما يتعلق بقواعد الاختبارات التي أقرتها الوزارة، إلى جانب التنسيق مع إدارة الصحة المدرسية، وذلك لضمان عدم تعرض أي طالب أو طالبة لعوارض صحية.