ارتفاع الإيجارات السكنية .. مؤشر اقتصادي خطير
أبدى قراء "الاقتصادية" استغرابهم من ارتفاع معدل إنفاق السعوديين على إيجارات المساكن في 2014، وعدوه وضعا غريبا ومؤشرا خطيرا على التضخم.
جاء ذلك في تعليقاتهم حول الخبر المنشور في الصحيفة، أمس، بعنوان: "81 مليارا إنفاق السعوديين على إيجارات المساكن في 2014"، وقال القارئ أبو خالد: "المفروض الإيجار في الدول الفقيرة ذات المساحات الصغيرة يكون عاليا، لكن عندنا انعكس الوضع".
بدوره قال القارئ سليمان المعيوف: "إنه مبلغ ضخم وهو مؤشر خطير على معدل التضخم المصطنع"، فيما قال القارئ راشد: "ومع ذلك الإيجار أفضل من رهن الشخص نفسه للقروض 30 سنة على شيء ما يسوى، ميزة الإيجار إذا لم يعجبك تقدر تغير".
وكانت "الاقتصادية" نشرت أن السعوديين أنفقوا نحو 81 مليار ريال على إيجار المساكن خلال عام 2014، بواقع 6.7 مليار ريال شهريا - وفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في الصحيفة، فيما بلغ إجمالي الإنفاق على إيجار وترميم وصيانة السكن، نحو 93 مليار ريال، بمتوسط شهري 7.7 مليار ريال لإجمالي السعوديين.
وبحسب التحليل الذي تنشر "الاقتصادية" تفاصيله، ضمن إصدارها السنوي "الاقتصاد العالمي 2015" يوم الإثنين المقبل، فقد شكل إنفاق الأسر السعودية على إيجار السكن نحو 12.5 في المائة من دخل الأسرة شهريا، ليبلغ نحو 2220 ريالا شهريا لكل أسرة سعودية في 2014. فيما شكل الإنفاق على إيجار وترميم وصيانة المساكن 14.4 في المائة من دخل الأسرة بمتوسط نحو 2550 ريالا للأسرة السعودية الواحدة شهريا. وأظهر التحليل أن كل فرد من الأسر السعودية ينفق شهريا في المتوسط 333 ريالا على الإيجارات، ونحو أربعة آلاف ريال سنويا. سواء كان هذا الفرد يعمل أم لا يعمل.
ويعتمد التحليل على مسحي إنفاق ودخل الأسرة السعودية، الصادرين عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، لعامي 2006 و2012، ومن ثم إضافة أثر التضخم في الإيجارات الذي ارتفع بنسبة 7 في المائة منذ نهاية 2012 وحتى تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، مرتفعا من 163.8 نقطة إلى 175 نقطة. وبحسب المصلحة، بلغ متوسط دخل الأسرة السعودية 16.58 ألف ريال شهريا وفقا لمسح عام 2012، فيما الإنفاق 17.9 ألف ريال شهريا. كما بلغ متوسط عدد أفراد الأسرة 6.7 فرد.