حكاية موت شيربخ
(شارع وسيع يمتد لمسافة لا تراها العين، بإهمال شديد - كنبة - يلبسها غبار ، يجلس عليها شيربخ ..، مشغول بقراءة(
يقرأ: ويشاركك الصمت كذلك بالهذيان
شيربخ: بالهذيان؟أ
ملحوس مخ هالبني آدم!
صفحة من الكتاب: 51
شيربخ: طيب يطوي الصفحة، ويرمي الكتاب
صوت لا شيء: .................................
شيربخ: أنا مو عارف ليش كل ما أجي أحك راسي أمسك يا قلم يا سيجارة، درج مو راس!!
يتأمل.. : يومان، لأ .. يومين أرصد عبور، لا ناس ..لا إزعاج.. حتى كلب المسافات المجاورة..بطــّـل يمر..
بسخرية : اش يجي يسوي؟، يلحس غبار مثلا.. أو يقرأ معي ( فـالكلبة حتى الكلبة تحرس نطفتها(!
هاتف يرن : لا لا ، أظن الكاتب بدأ يخبص!!، مو لو في هاتف هنا كان اتصلت بأمي أو بصديق؟!، وأعرف حل السؤال: ليش أنا هنا..
ريح مستعجلة تخربش ورق جريدة من عام 78م : هالخربشة لغة..، بس مين يفهم حتى أنا مو فاهم.
يبحث عن شيء : يخرب بيتك راس، سجاير وأقلام، طيب ما كنت تطلّعلي مسجل / تلفزيون / شهادة ميلاد / ولاعة على الأقل ..
.
.
(مات شيربخ وهو يبحث عن فكرة)!!