الملك سلمان .. «تنمية الإنسان من خلال الإسكان»
منذ عقود طويلة وملف الإسكان وتنميته، هاجس كبير يدور في بحر فكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث انطلق قبل عقد من الزمان وإبان إمارته لمنطقة الرياض، لإنشاء جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، وتحت شعار "تنمية الإنسان من خلال الإسكان"، بمشاريع سكنية احتضنت الكثير من الأسر، في العاصمة وفي مختلف المحافظات التابعة للمنطقة.
وقال لـ"الاقتصادية" المهندس علي العبودي الأمين العام لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حرص كل الحرص منذ وقت طويل على موضوعات وقضايا الإسكان وتنميتها، ويتابع بشكل مكثف كل ما يتعلق بهذا المشروع المهم، حيث كان قريبا منه ويسأل عنه بشكل متواصل ومتتابع.
وأشار العبودي إلى أن منطقة الرياض ومن خلال الجمعية احتضنت نحو 700 وحدة سكنية، منها 500 وحدة سكنية في مدينة الرياض، و116 وحدة سكنية في محافظة الخرج، و83 وحدة سكنية في محافظة المزاحمية، موضحا أن الوحدات السكنية تحتضن أكثر من خمسة آلاف شخص.
وأبان أن الجمعية ماضية في مشاريعها الإسكانية حيث إن المستهدف خلال الفترة المقبلة من مشاريع إسكانية في محافظات الزلفي وشقراء والمجمعة، مشيرا إلى أن الجمعية ومن خلال مشروعات الإسكان تسعى إلى احتضان الأسر المحتاجة ونقلها إلى مستوى معيشي متميز.
وأوضح الأمين العام للجمعية، أن الجمعية تعكف وبتوجيهات من الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، على إعادة هيكلة المشروع وتطويره ضمن مسارات تتعلق بتنمية الأسرة في المجمعات السكنية ورفع كفاءات الساكنين في المجمعات السكنية والتركيز على مخرجات مشروع الإسكان من خلال منظومة من المسارات، مبينا أن المشروع يعمل على تحديد احتياجات المحافظات والعمل على إنشاء مشاريع الإسكان فيها.
#2#
وتهدف الجمعية إلى إنشاء مجمعات سكنية مهيأة لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج، وتقديم برامج تنموية لساكني وحدات المشروع السكنية من أجل تأهيلهم ومساعدتهم، والإسهام في مكافحة الفقر ضمن الجهود التي تبذلها الدولة وتشارك فيها مؤسسات المجتمع، والمشاركة في التنمية المتكاملة اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً من خلال تقديم منظومة متكاملة البرامج التنموية.
وتقيم الجمعية حزمة من الأنشطة داخل المجمعات السكنية خاصة في البرامج الثقافية والتربوية المتنوعة، والدورات التدريبية والتأهيلية والمهارية والدراسية المختلفة، والملتقيات الاجتماعية المستمرة، والبرامج الترفيهية، والمهرجانات والحفلات الموسمية العامة والهادفة، والندوات وحلقات النقاش.
وقد استفاد من مشروعات الجمعية من خلال برنامج الإصلاح الأسري نحو 451 أسرة، كما أسهم البرنامج في علاج ما يقارب 1034 من المشكلات، وبلغ عدد الدورات واللقاءات التوعوية 380 دورة ولقاء، وعدد الندوات والزيارات الإرشادية 880 ندوة.
وتأتي فكرة البرنامج في مساعدة الأسر الساكنة على علاج المشكلات التي يعانونها والتي من شأنها تعزيز حالة الفقر ولا سيما أن الأسرة الفقيرة عطفاً على انخفاض مستواها المعيشي تنشأ لديها حالة من التوتر بين أفراد الأسرة ينتج عنها العديد من المشكلات التي تحول دون تنمية تلك الأسرة، لذا كان لزاماً مواجهة تلك المشكلات والعمل على علاجها.
كما تحتضن الجمعية برنامج الأفراد والأسر المنتجة وقد بلغ عدد المشروعات 55 مشروعا، وعدد الدورات التأهيلية 43 دورة، وعدد الدورات المهنية 28 دورة، وعدد مشاركات المعارض التسويقية 46 مشاركة، وعدد القروض التنموية الممنوحة 26 قرضا.
أما برنامج الخدمات التعليمية والتربوية فإن فكرته جاءت حول انخفاض المستوى التعليمي وهي مشكلة تعانيها الأسر الفقيرة وهي إحدى أهم العوامل المؤثرة على مستوى المعيشة لذا يهدف البرنامج إلى رفع المستوى التعليمي خصوصاً لمن لم يتجاوزا سن التعليم من خلال زيادة الوعي بأهمية التعليم والعمل على علاج مشكلة التسرب التعليمي، والعمل على تشجيع ودعم المتميزين دراسياً من أبناء الأسر المستفيدة.
وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج 1449 مستفيدا، وعدد من تمت إعادتهم للتعليم وعلاج التسرب الدراسي 58 شخصا، وعدد من تم إلحاقهم بمجاميع التحصيل الـدراسي 110 أشخاص، وعدد من تم تكريمهم من المتفوقين 501 متفوق، وعدد من تم إلحاقهم بدورات 98 شخصا، وعدد من تم تسجيلهم في الجامعات 94 شخصا، وعدد من تمت متابعة تسجيلهم في الجامعات 125 شخصا، وعدد من تم تحويلهم لبرنامج التدريب والتوظيف 61 متدربا.
وفيما يتعلق ببرنامج التدريب والتوظيف فإن فكرته جاءت بسبب مشكلة البطالة وعدم كفاية الدخل إحدى الصفات الأساسية للأسرة الفقيرة وبالتالي فإن البرنامج يعمل على علاج تلك المشكلات عن طريق التوظيف والبحث عن الوظائف التي تحقق قدراً كافياً من الدخل والعمل على رفع مستوى كفاءة أفراد الأسرة من خلال التدريب والتطوير.