سفير فلسطين في المملكة: الملك الراحل أمر بالتكفل بنفقات لجنة التحقيق في أحداث غزة

سفير فلسطين في المملكة: الملك الراحل أمر بالتكفل بنفقات لجنة التحقيق في أحداث غزة

قال لـ"الاقتصادية" باسم الأغا سفير فلسطين في السعودية إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـــ رحمه الله ـــ كان يتميز بمواقفه الصلبة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القدس وتجاه الشعب الفلسطيني، كان كثيرا ما يؤكد في لقاءاته معنا أن فلسطين خط أحمر والقدس خط أحمر. ويشيرالأغا إلى آخر لقاء جمعه بالملك عبدالله ـــ رحمه الله ـــ كان في أوائل رمضان الماضي، تحدث بكلام نابع من قلبه ويستطيع أي أحد استشعار صدقه عندما شدد على دعم القضية الفلسطينية بالسبل كافة، وأكد حرصه على أن يؤدَّى التزام السعودية تجاه صندوق الأقصى والقدس في وقته دون أي تأخير. و يؤكد الأغا أن مشاعر فلسطين تجاه الملك ـــ رحمه الله ـــ لا تقدر بالمال، بل تمتد إلى تقدير مكانة المملكة الإسلامية والعربية، وتقدير الملك للقضية الفلسطينية، التي توارث الاهتمام بها من الأجداد، وأشاد الأغا بحرص الملك على توجيه البعثات الدبلوماسية بدعم قضية فلسطين، ولم ننس خروج المندوب السعودي لإعلان تكفل المملكة بنفقات اللجنة المعنية بالتحقيق في الأحداث الأخيرة. ويشير إلى موقف الملك الأخير من سعي فلسطين للحصول على اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين وقوله للمندوب «نحن لا نؤيد فقط بل نقدم كل سبل الدعم المتاحة للنجاح بتحقيق هذا الأمر»، وأعرب الأغا عن بالغ حزنه لوفاة الملك عبد الله، مؤكدا أن رحيله ليس خسارة للشعب السعودي فقط بل أيضا للقضية الفلسطينية التي كانت تستحوذ على اهتمامه وتأييده.
وبين أن صلاة الغائب أديت على فقيد الأمة في مساجد فلسطين كافة وفي المسجد الأقصى وفي مسجد الرئاسة في رام الله، وأن أئمة المساجد كانوا حرصاء على أن تتضمن خطب الجمعة مناقب الملك تجاه فلسطين والمساعدات التي قدمت للقضية ومواقفه تجاه فلسطين التي لا يستطيع أحد إنكارها. ونوه خلال حديثه إلى أن القضية الفلسطينية محظوظة ببيعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكا للسعودية فهو من تلقبه الجالية الفلسطينية بأمير الفلسطينيين نظرا لمواقفه مع الشعب الفلسطيني وإلمامه بتفاصيل القضية الفلسطينية كافة، فعندما كان أميرا للرياض كان متبنيا اللجان الشعبية وجمع التبرعات للقضية الفلسطينية، وفي رحلاته الأخيرة وقبل أن يصبح ملكا كان داعما قويا للقضية الفلسطينية برسائله وتصريحاته كافة.
وأشار إلى العلاقة الجيدة التي كانت تربط خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالشهيد ياسر عرفات، لا تنسى وأن من أولوياته مراعاة القضية الفلسطينية وحرصه الدائم على دعمها بكل السبل.

الأكثر قراءة