داعش ينفذ حكم الإعدام في 100 رهينة خلال الشهر الأول فقط من 2015
نفذ تنظيم داعش حكم الإعدام بحق حوالي 100 شخص خلال الشهر الأول من العام الجاري في كل من سورية والعراق، حسبما أعلن مسؤولون أمنيون.
ويعد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو على قيد الحياة وحشية جعلت التنظيم يتصدر عناوين الصحف وهو الشيئ الذي يتوق اليها. بالإضافة إلى كون عملية الإعدام هى الأحدث فيما يتعلق بالرهائن البارزين من بينهم عمال المساعدات والصحفيون الذين أعدموا أمام الكاميرات.
إلا أن التنظيم ليس هو فقط من يقوم بهذه الجرائم البشعة. فقد وجهت جماعات حقوقية اتهامات للحكومات وحلفائهما في كل من سورية والعراق بقتل السجناء. حيث تشارك ميليشيات في هذه الجرائم الوحشية.
ففي سورية، لقى 50 شخصا حتفهم على يد التنظيم خلال الأول من كانون ثان/يناير الماضي، حسبما افاد المرصد السوري، والذي يتخذ من لندن مقرا له.
افاد المرصد أن بعض هؤلاء اتهموا بالكفر والدعارة والشذوذ الجنسي. واتهم آخرين بالتجسس لصالح الحكومة السورية أو لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والروسية والأردنية.
وغالبا ما يستخدم داعش طرق قطع رأس والرجم حتى الموت أو الصلب في الاماكن العامة. واشار المرصد إلى أن غالبا ما يكون هناك اطفال ضمن الحضور.
وفي العراق المجاورة، أفاد مسؤولون أمنيون وسكان المناطق التي يسيطر عليها داعش أن التنظيم نفذ 48 عملية إعدام منذ بدء العام الجديد.
ونصف هؤلاء هم رجال وجهت إليهم تهم بالتظاهر في الانضمام بداعش بهدف السرقة أو ابتزاز السكان المحليين.
وكان من ضمن الضحايا الأخرين اثنان من القساوسة المسيحيين وصحفيان وثلاث محاميات وثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 20 عاما قتلوا لأسباب غير واضحة، بالإضافة إلى ثلاثة من قادة سوريين اتهموا بالتجسس لصالح السلطات.
واعدم معظم هؤلاء في الأماكن العامة في مدينة الموصل الشمالية والمناطق القريبة منها.
وأفادت جماعات حقوقية ومحللون سياسيون والأمم المتحدة أن عمليات الإعدام والانتهاكات التي ترتكبها الحكومة تتسب في تفاقم الصراع وفي زيادة الدعم للجماعات المتطرفة بما في ذلك داعش .
واختفى عشرات الآلاف من السوريين في السجون التي تديرها الحكومة منذ بدء الصراع عام 2011، وسط وفاة العديد منهم تحت وطأة التعذيب، حسبما افادت منظمة هيومان رايتس ووتش.
وفي العراق، اتهمت الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة بارتكاب جرائم ضد المدنيين من السنة. ففي الـ28 من الشهر الماضي اتهمت الميليشيات بقتل 68 مدنيا في قرية شمال بغداد، حسبما قال بعض السكان المحليين.
وساعدت الانتهاكات الشيعية بحق السنة في تصعيد الغضب ضد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وجعلت السنة يشعرون بان دولتهم قد تخلت عنهم وهذا كان أحد الاسباب التي ساعدت في نمو تنظيم داعش خلال الـ15 شهرا الماضية.
وتعتبر الحكومة العراقية أيضا احد أكثر منفذي عقوبة الإعدام في العالم، مع تنفيذ أكثر من 150 حكم إعدام حتى تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش.