تنسيق مع البنك الإسلامي لتطوير السياحة في الدول العربية

تنسيق مع البنك الإسلامي لتطوير السياحة 
في الدول العربية

قال لـ"الاقتصادية" الدكتور بندر آل فهيد؛ رئيس المنظمة العربية للسياحة، إنه يتم وضع آلية بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية، لدعم السياحة في الدول التي لديها عوائق في النقل والبنى التحتية تحول دون تنمية القطاع.
وأضاف آل فهيد أن الظروف الأمنية والتأشيرات السياحية من أبرز العوائق التي تواجه قطاع السياحة في المنطقة العربية، خاصة مع الظروف الراهنة التي تمر بها بعض دول المنطقة.
وقال إن التأشيرات السياحية بين الدول العربية لا يزال موضوعها تحت محاولة الدعم والتفعيل، لاسيما أنه سبق أن صدر قرار بخصوصها ضمن آلية معينة، بالتنسيق مع مجلس وزراء الداخلية العرب.
وكان آل فهيد قد تحدث لـ "الاقتصادية" على هامش ندوة "الآفاق السياحية" التي انطلقت في محافظة الطائف، أمس الأول، واستمرت يومين، قدم خلالها محاضرون من سبع دول عربية هي المغرب، موريتانيا، الأردن، الجزائر، تونس، مصر، والسودان، إلى جانب المملكة، 18 ورقة عمل.
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة أن المنظمة تحاول إيصال رسالة بوجود سياحة نظيفة، ومميزة ومنها أنماط عدة هي "التاريخية، الثقافية، التسويقية، وسياحة المؤتمرات"، مشيراً إلى أنه سيجري تكثيف ورش العمل، كي يتم إيصال رسالة متكاملة في ظل ما لدى الدول العربية من ثروات تاريخية، وثقافية.
وأضاف أن المنظمة لا تزال تعكف على تفعيل ومتابعة موضوع التأشيرات السياحية، مبيناً أن القطاع السياحي في بعض الدول العربية يعاني النقل الجوي والبري أو البحري، منوهاً إلى أن هناك مدناً عربية تعد من أجمل المدن، لكن النقل والبنى التحتية فيها ضعيف.
وقال "نضع استراتيجية وخطة، بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية، من أجل عملية دعم تلك الدول، كما نحاول أيضاً مع شركات سواء حكومية أو قطاع خاص أن يكون هناك دعم لتلك الدول"، لافتاً إلى أن هناك أموراً كثيرة تعد معوقات ضد عملية تطوير وتنمية السياحة.
وتابع رئيس منظمة السياحة، قائلاً: "نطمح لتكامل في الجانب السياحي، وأن يكون هناك تعاون مشترك في مجالات عدة منها التسويق والترويج المشترك، إضافة إلى المشاركة في المعارض، والندوات، والمؤتمرات، كما أن هناك خططاً لتنمية وتطوير التدريب".
وأردف، "انتهجنا نهجا جديدا في المنظمة من خلال برامج جديدة تسمى جودة الخدمات السياحية، فنحن نفتقد في العالم العربي إلى جودة الخدمة المطلوبة بالشكل المأمول"، مبيناً أنه تم إطلاق دورات متخصصة في جانب جودة الخدمات السياحية.
وبين، أن لدى المنظمة برامج مع جامعة نايف للعلوم الأمنية، في قضايا الأمن السياحي، في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات، والتي تتطلب الاهتمام بالسائح، منوهاً إلى أن السياحة والأمن هما وجهان لعملة واحدة.
وكان فهد بن معمر محافظ الطائف، قد افتتح أمس الأول، ندوة "الآفاق السياحية"، بحضور الدكتور بندر آل فهيد، بهدف تشخيص واقع القطاع السياحي في الوطن العربي، وإبراز دور السياحة في تحقيق التنمية في الوطن العربي، وفتح الحوار بين المتخصصين والباحثين والأكاديميين والمهتمين بالسياحة، إلى جانب التعاون بين القطاعات السياحية في الدول العربية، والاستفادة من تجارب الدول العربية والأجنبية في مجال السياحة.
واشتملت محاور الندوة على مفهوم السياحة، والدور الذي تؤديه على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، والتحديات والمعوقات التي تواجه السياحة في البلدان العربية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في النهوض بالسياحة، وعرض تجارب البلدان العربية في القطاع السياحي، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية للسياحة ودورها في جلب الاستثمار الداخلي والخارجي لقطاع السياحة، ووسائل رفع كفاية العاملين في القطاع السياحي.

الأكثر قراءة