خطاب الملك

وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خطابا ضافيا للسعوديين، يعتبر خطابا شاملا على المستويين الداخلي والخارجي، لم يكن بالطويل، لكنه كامل يستجيب لكل ما يجري الحديث عنه من مطالب السعوديين، ووضع لها تصورا، ولمس أساسيات طبيعة الحكم، ونظام الحكم في المملكة القائم على أعمدة ثابتة من الشريعة أسسها ملوك هذه البلاد. وتعرض الخطاب لقضايا تمس حياة المواطن اليومية مثل الإسكان مع وعود بالعدل، وسماع المطالب لقضاء الحاجات، ومحاربة الفساد والفاسدين، والتأكيد بأن التنمية مستمرة لكل مناطق المملكة، مع التأكيد على أمراء المناطق باستقبال الناس، وسماع مطالبهم ومقترحاتهم، وحث الوزراء على قضاء حاجات الناس وحمَّلهم المسؤولية في ذلك، مع تأكيد على استمرار مشاريع التنمية في المناطق بالتساوي، وتشجيع القطاع الخاص من المستوى المتوسط، والصغير على النمو للمساهمة في التنمية.
بدأ الملك خطابه بهذه الجملة: "إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن، ولقد وجهت وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن وتوفر أسباب الراحة لهم".
ثم وصف الملك سلمان منهج حكمه الذي يقوم على ما وضعه الوالد المؤسس الملك عبد العزيز بعبارات دستورية مختصرة لا تخرج عن نظام الحكم فقال:
"لقد وضعت نصب عيني مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسّكا بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظا على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملا على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه من سبقونا من ملوك هذه البلاد ـــ رحمهم الله ـــ وذلك بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة".
وفي أكثر من مكان أكد الخطاب على العدل والمساواة بين المواطنين وبين المناطق في الحقوق والواجبات والتنمية ووعد بتنمية مستدامة، وأكد على عدم الفرقة ونبذ التصنيف للناس باعتبار المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.
إشارات هذا المقال لا تغطي كل ما جاء في الخطاب لكنه خطاب يقرأ أكثر من مرة وهو نظام ومرجع أتمنى أن يقرأه ويستوعبه كل مواطن ليساهم في بناء وطننا العزيز.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي