وزير البترول: نسعى إلى تطوير الصناعات التعدينية لدعم قوة اقتصادنا
قال المهندس علي النعيمي؛ وزير البترول والثروة المعدنية، إن المملكة تسعى إلى تطوير مختلف الصناعات، بما فيها الصناعات التعدينية لتصبح إضافة مؤثرة ومهمة في بناء وقوة اقتصادنا الوطني، وهذا لن يتحقق من غير قوى شابة متعلمة ومدربة ومؤهلة، تسهم في تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن التوسع في الصناعات التعدينية يعني الحاجة إلى أيد سعودية مدربة وفي جميع مناطق المملكة.
جاء ذلك، في كلمته خلال حفل تخريج 159 متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر، البالغ عددهم 507 متدرب من شركة معادن حصلوا على دبلوم فني في التعدين في ثلاثة تخصصات هي التعدين فوق سطح الأرض، والتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل، بحضور الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود؛ أمير منطقة الحدود الشمالية، أمس.
وأضاف النعيمي، أن الصناعات التعدينية هي الركيزة الثالثة للصناعة السعودية وهي تتوسع يوما بعد آخر، وتزخر المملكة بكافة أنواع المعادن المنتشرة في جميع مناطقها، ولا تهدف المملكة إلى استخراج المواد الخام وتصديرها، وإنما تسعى إلى تصنيعها في جميع مراحلها، وصولا إلى المخرجات النهائية، لاستخدمها في الداخل والاستفادة من القيمة المضافة، وإيجاد صناعات سعودية قادرة على التنافس عالميا، مؤكداً أن هذا لن يتحقق إلا بوجود كوادر فنية سعودية تعمل في قطاع التعدين.
ويقوم المعهد الذي يمثل شراكة إستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة التعدين العربية السعودية "معادن"، بدور هام لتدريب وتطوير أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى، خاصة النائية منها في جميع مناطق المملكة والتي تتواجد فيها عمليات التعدين، حيث سيسهم في تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة كعماد لقطاع التعدين والصناعات التعدينية في المملكة.
والمعهد السعودي التقني للتعدين، يعد أحد المعاهد المتميزة والمتخصصة حول العالم في مجال التعدين وهو ثمرة الشراكات الإستراتيجية التي بدأتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص.
وبدعم من معادن الشريك الاستراتيجي، تعاقد المعهد مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بأميركا أفضل الجامعات العالمية في مجال التعدين، لتقوم بتطوير برامجه حسب التخصصات المطلوبة، وتلك البرامج موجهة إلى خريجي الثانوية العامة الذين ترغب الشركات الراعية في قبولهم وتدريبهم وتوظيفهم، حيث بلغ عدد متدربي المعهد في الفصل الدراسي الحالي 507 متدرباً بمختلف مراحل البرنامج، واستقبل في عامه الأول 164 متدرباً، بينما في السنة الثانية 178 متدرباً، وفي التدريب العملي 159 متدرباً.
من جهته، أعرب الدكتور علي بن ناصر الغفيص؛ محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن شكره للقيادة الحكيمة على دعمها المستمر والسخي لقطاع التدريب بالمملكة، مشيراً إلى أن المؤسسة تبذل كافّة الجهود لدعم القطاعات التنموية في المملكة بالكفاءات الوطنيّة المدرّبة تدريباً متخصصاً وبأحدث الأساليب والتقنيات التي تتواءم مع تطورات واحتياجات سوق العمل السعودي .
كما قدم محافظ المؤسسة شكره للأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود؛ أمير منطقة الحدود الشمالية، على حضور حفل تخريج 159 متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين، موضحاً أن رعايته لهذه الحفل تأتي انطلاقاً من حرصه على مشاركة أبنائه المتدربين فرحتهم في حفل تخرجهم.
وأوضح المحافظ، أن المعهد السعودي التقني للتعدين يعد أحد ثمار برنامج الشراكات الإستراتيجية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع قطاع الأعمال، ويقوم بدور هام لتدريب وتطوير مهارات أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى في مجال الصناعات التعدينية، حيث سيسهم في تنمية قطاع الصناعات التعدينية في المملكة والذي يعدّ الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي السعودي.
من جهته، قال المهندس عبدالله بن سيف السيف؛ رئيس مجلس إدارة شركة معادن، إن معادن تفخر بمساهمتها الأساسية في المعهد بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مؤكداً أن معادن استثمرت ووفقاً لخطط إستراتيجية مدروسة لتطوير واستغلال مخرجات المعهد من الطلاب المتميزين فنياً وعلمياً ومهنياً.
وأضاف، أن معادن التي تقود قطاع التعدين في المملكة تعمل على توفير الكوادر الوطنية الأساسية لقيام هذا القطاع وصناعاته المختلفة، وفي هذا الصدد تقوم الشركات التابعة لـ "معادن" برصد احتياجاتها من تلك الكوادر وترشيح المتدربين اللازمين لتسجيلهم بالمعهد ومتابعة تحصيلهم العلمي وانتدابهم لشركاتها المختلفة لتلقي التدريب العملي في مواقع أعمالها، ومن ثم توظيفهم فور تخرجهم في الشركات التي رشحتهم في القطاعات التي تناسب تخصصاتهم.
وقال المهندس خالد بن صالح المديفر؛ الرئيس التنفيذي لشركة معادن، إن تدريب وتأهيل وتوظيف الشباب السعودي خاصة في المناطق التي تعمل بها الشركة في مختلف مناطق المملكة، ينطلق من إستراتيجية واضحة لإمداد قطاع التعدين بالكفاءات السعودية الشابة المؤهلة لسد احتياجات هذه الصناعات الحديثة نسبياً.