اليمن والخليج
قبل سنين طويلة سأل دبلوماسي خليجي مسؤولا إيرانيا: أنتم لا تخفون رغبتكم في التوسع غربا لتضموا شيعة الخليج، رد الدبلوماسي الإيراني أنت مخطئ؛ نحن سنغزوكم من جهة الجنوب من جبال اليمن، طبعا قبل 20 عاما لم يكن هذا الكلام يعني شيئا ولكننا في العقد الأخير بدأنا نرى إيران تتواجد في اليمن تحت عباءة الحوثي، وقد يكون الوقت فات على إيران، فدول الخليج أكثر استعدادا وقوة منها قبل عقدين.
انطلقت «عاصفة الحزم» بأمر من خادم الحرمين الشريفين، وفي نطاق الشرعية من جامعة الدول العربي ومجلس الأمن الدولي، لإنقاذ اليمن من غزو إيراني أفسد الأمور، وقوض مؤسسات الدولة، وهدد بلادنا بغزو، بل إن عصابات إيران كانت تجري مناوراتها على حدودنا الجنوبية.
ولرصيد المملكة الدبلوماسي تحالفت معها دول عديدة دعما للحق والشرعية في اليمن، ولإيقاف المد الإيراني التوسعي الذي يعصف بالمنطقة ويفسد الأمور في العراق وسورية ولبنان واليمن.
وبالأمس اجتمع وزراء الخارجية العرب لمناقشة الأوضاع اليمنية وهم أكثر ثقة بقدراتهم على احتواء الأزمة اليمنية.
كل مشكلات اليمن سببها إيران، فملالي إيران لديهم نزعة توسع مقرونة بشر عنصري ضد دول الجوار، وهذه العدائية المعلنة من حكام إيران دون سبب هي من خصوصية نظام إيران، فمنذ الثمانينيات عند قيام ثورة الخميني أخذ الثورة وهم العظمة، وبدأت الغطرسة التي قادت للحرب الإيرانية العراقية مع صدام، والتي مات فيها كثير من البشر لتنتهي بعودة كل دولة لحدودها دون أن ينتصر أي من الطرفين.
العرب في جانب الخليج لديهم سلاح متنوع متوازن وهو في مجموعه يفوق نوعيا ما تمتلكه إيران، وجاهزيته مؤكدة كسلاح نوعي يفوق ما في الترسانة الإيرانية؛ لكن العرب ليس لديهم هاجس عدواني توسعي، وهم أقل تفكيرا بمغيبات دافعة كالمهدي المنتظر، فمهدي السنة مرفوع لينزل عكس مهدي الشيعة المختبئ في السرداب، وهذا الفارق هو ما سيفرق في الحروب القادمة لأنه معتقد.
أحسب أن توسع إيران بدأ يشهد نهايته فمليشياتها حزب، وعصائب الحق وغيرها تنهار في سورية والعراق، وها هي ستكنس من اليمن بمقشة الجيش السعودي، وقريبا سيدرك العالم أن قوة إيران المزعومة وهم فهي نمر من ورق، وتظهر بلادنا حامية الحرمين الشريفين كقوة فاعلة يسندها العرب والمسلمون.
أخيرا تقول المملكة العربية السعودية لملالي إيران تعالوا من الجنوب أو من الشمال فنحن جاهزون لإبادتكم.