جامعة الدمام: 0.3 % ميزانية البحث العلمي ونسبة الإنفاق مؤشر على اهتمام الحكومات

جامعة الدمام: 0.3 % ميزانية البحث العلمي ونسبة الإنفاق مؤشر على اهتمام الحكومات

قال الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الدمام إن معدلات الإنفاق الحكومي على البحث العلمي من الناتج المحلي الإجمالي من أهم المؤشرات التي تدل على ما توليه الدول والحكومات من أهمية لهذا الجانب المهم، حيث إن ملف المملكة في البحث والتطوير ينمو بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أن المملكة تنفق 0.3 في المائة على البحوث.
وأضاف الدكتور الربيش خلال تدشينه المؤتمر السنوي الأول لمستجدات البحث العلمي في الطب والبحوث الطبية الحيوية،أمس، الذي تنظمه وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ويستمر لمدة ثلاثة أيام في القاعة الكبرى للمؤتمرات في المدينة الجامعية بحضور 18 متحدثا من خارج المملكة لمناقشة أبرز مستجدات البحث العلمي الطبي، أن من المؤشرات المهمة ذات الارتباط الوثيق بالبحث العلمي ومعدل الإنفاق على التعليم هو نصيب الفرد في الدراسة من الإنفاق من الناتج المحلي الإجمالي، كما أنه من العوامل المهمة في ترتيب الدول في قوائم البحث العلمي هو نسبة المهندسين والمختصين في العلوم والرياضيات إلى عدد السكان فيبلغ الرقم في المملكة 300 معلم لكل مليون طالب في التعليم العام.
وأضاف الربيش أنه على الرغم من أن البحث العلمي والتطوير ينمو بسرعة كبيرة إلا أنه لا يزال منخفضا مقارنة بدول الـ20، أي أن معظم الباحثين الذين ينتجون هذا العمل هم غير سعوديين،حيث إن نسبة السعودة تنمو بشكل مطرد فقد بلغت نسبتهم 35 في المائة في عام 2011 مقارنة بـ 10 في المائة في عام 2003.
وبين مدير جامعة الدمام أن الدراسات تشير إلى أن الحد الأدنى من الإنفاق من الناتج المحلي يجب أن لا يقل عن 1.6 في المائة وهو المطلوب للوصول إلى صناعة منظومة الاقتصاد المعرفي, مشيرا إلى أنه قد اكتمل في جامعة الدمام إنشاء مركز للبحوث والدراسات الطبية وسيتم تفعيله خلال الفترة القليلة المقبلة وقريبا تكتمل المرحلة الثانية منه وسيتم إنشاء مركز للبحوث والدراسات العمرانية وكذلك مركز البحوث والدراسات البيئية وأخيرا مكتب تسجيل براءة الاختراع وتوقيع العقود اللازمة لتفعيل هذا المكتب.
وأضاف: أنه لاشك في أن البحث العلمي يشكل حجر الزاوية من مهام الجامعات وهو المحور الرئيس في أنشطتها وفعالياتها وأصبح البحث العلمي حقيقة ومتلازمة لفظيه ووظيفية في الجامعات واقترن ذكره بها نظرا لما تخرجه هذه المؤسسات من كفاءات بشرية ومراكز بحثية والبحث العلمي هو أساس وعصب العمل الأكاديمي في المؤسسات التعليمية كما أنه الفارق بين عضو هيئة التدريس في الجامعات ومن يتولى مهمة التدريس في أي قطاع من قطاعات التعليم الأخرى،كما أنه ركيزة في نشر إنتاج وترجمة وتطبيق المعرفة وبناء دائرة الاقتصاد المعرفي وانطلاقا من هذه الحقيقة فإن البحث العلمي من أهم الأدوات اللازمة للوصول إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة.
وأوضح أنه انطلاقا وحرصا من الجامعة الدائم على النهوض بأنشطة ومجالات البحث العلمي عملت وفق استراتيجية واضحة المعالم حيث حرصت الجامعة على أن تكون مستكملة لمتطلبات جميع معيديها ومحاضريها الذين سيلتحقون بهيئة التدريس في أعرق الجامعات العالمية ولاشك أن هذا سيوفر رصيدا جيدا من الكوادر الوطنية القادرة على البحث ونقل المعرفة، مضيفا أن للجامعة 600 مبتعث خارج المملكة سيشكلون قوة دافعة للبحث العلمي في الجامعة عند عودتهم، والتشجيع والتعزيز والتأكيد على ضرورة النشر العلمي في الدوريات ذات معامل التأثير المرتفع لأعضاء هيئة التدريس.

الأكثر قراءة