تطبيق عقود «فيدك» يسهم في إبعاد مشروع مترو جدة عن التعثر

أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور أسامة عبده، المدير التنفيذي لشركة مترو جدة، أن مراحل تنفيذ مشروع مترو جدة ستكون بلا تعثر، مرجعاً ذلك إلى أن الشركة ستتجنب الأخطاء التي ترتكبها أمانات المناطق وغيرها من الجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع، بالاعتماد على مقاولي الباطن غير المؤهلين واستخدام عقود المشتريات الحكومية، وذلك بناء على استثناء مجلس الوزراء.
وقال إن شركة مترو جدة تعتمد حالياً في تنفيذ المشاريع الخاصة بالمترو على تقييم جميع المقاولين المشاركين، بما فيهم الشركات العالمية المتخصصة ومقاولي الباطن، من بداية المشروع بحيث يتم اعتماد أصحاب التقييم العالي واستبعاد بعضهم من مقاولي الباطن غير المناسبين في وقت مبكر، لافتاً إلى أن الشركة تحرص على تقييم الجميع، بالتعاون مع شركة "إيكو"، وهي شركة عالمية متخصصة في تقييم شركات المقاولات.
وحول خطط الشركة للحيلولة دون تعثر التنفيذ، أشار إلى أن مشروع النقل العام بجدة مستثنى بقرار من مجلس الوزراء في حق استخدام عقود "الفيدك" العالمية، التي من المعروف أنها تقضي على كثير من المشكلات الموجودة في عقود المشتريات الحكومية.
وأشار إلى أن مشروع النقل العام في جدة سينتهي بنهاية عام 2020، على أن يتم التشغيل النهائي للمشروع بعد إجراء اختبارات السلامة عام 2022 بتكلفة إجمالية تبلغ 45 مليار ريال.
ولفت إلى أن المشروع يستهدف 30 في المائة من حجم الحركة المرورية بعد 20 سنة من تشغيله، موضحاً أن الشركة ستتبع سياسات داعمة وتشجيعية لتشجيع السكان في المنطقة على ارتياد وسائل النقل العام وكيفية الاستفادة الاقتصادية منها.
وأوضح أنه من أهم التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع في المرحلة الأولى هي البنية التحتية، التي سيكون لها استشاري متخصص، وأيضا الحركة المرورية، وامتلاك الأراضي، عاداً المشروع من أضخم المشروعات الحالية وسيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي على أنحاء المدينة.
وأكد أن تصميم وتخطيط شبكة نقل عام متكاملة في مدينة قائمة هو تحد كبير وصعب، ولا سيما أن هناك مشروعات تحت التنفيذ، مستدركاً أنه بالتخطيط ووجود الاستشاريين العالميين ومعرفة التجارب السابقة للدول الرائدة في النقل العام سيساعد ذلك على الإنجاز.
من جهته، بين محمد البقمي المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة، أن شركة المترو بدأت في وقت سابق في إجراءات تأهيل المقاولين لمشروع جسر شرم أبحر، ودعت الشركات الوطنية المؤهلة وذات الكفاءة والخبرة للتعاقد مع مقاولي الإنشاءات ذوي السجلات الدولية المعتمدة في مجال الهندسة وتصميم وإنشاء الجسور المعلقة.
وأفاد بأن شركة مترو جدة شركة للنقل العام تملكها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، التي تأسست بموجب قرار من مجلس الوزراء لإدارة تنفيذ مشروع النقل العام بمحافظة جدة.
وأكد البقمي مضي الشركة في أهدافها المتمثلة في التخطيط المتكامل للنقل في محافظة جدة تنفيذ شبكة متكاملة للنقل العام بمحافظة جدة تعزيز مبدأ السلامة والمحافظة على البيئة والمحافظة على الاستدامة لمشاريع النقل العام، لافتا إلى أن المشاريع التي تنفذها الشركة في مقدمتها شبكة المترو، وتتكون من الخط الأول "الخط الأزرق" من وسط جدة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بطول 24 كيلومترا، ويمر بـ 16 محطة والخط الثاني "الخط البرتقالي" من الجنوب والشرق إلى شمال جدة بطول 67 كيلومترا، ويمر بـ 32 محطة.
وذكر أن الخط الثالث "الخط الأخضر" من شرق إلى غرب جدة بطول 18 كيلومترا، ويمر بـ 12 محطة و"ترام" الكورنيش بطول 38 كيلومترا ويبدأ من وسط المدينة وحتى شمال أبحر وعدد المحطات 38 محطة، وقطار الربط بطول إجمالي 70 كيلومترا ويربط نهاية خطوط المترو و"الترام" بالمحاور الرئيسة والطرق السريعة من خلال الطريق الدائري ويشمل خمس محطات رئيسية.
وأوضح أن ما يميز مشروع مترو جدة، وجود شبكة الحافلات بأسطول يضم 816 حافلة تقطع مسافة إجمالية بطول يزيد على 750 كيلومترا عبر محطات يبلغ عددها 2950 محطة، وشبكة خطوط داخل الأحياء السكنية، وشبكة خطوط الربط مع محطات المترو، وشبكة الخطوط السريعة في المحاور الرئيسة، وجسر أبحر المعلق بطول كيلومترين وعرض 74 مترا، مشيراً إلى أنه سيتم مرور المركبات بخطوط المترو وسط الجسر.
وأضاف أن عدد المحطات الخاصة بالحافلات البحرية يبلغ عشر محطات بخط طوله 27 كيلومترا يربط ما بين وسط جدة وشماليها، ومحطة النقل العام الرئيسة "المنطلق" التي تتصل مباشرة مع محطة قطار الحرمين وباقي محطات المترو، تبلغ المساحة الإنشائية للمباني 85 ألف متر مربع، وتتضمن محطة النقل العام عددا من الأنشطة المختلفة.
وألمح إلى متابعة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا المشرفة على مشروع النقل العام بجدة لهذا المشروع، الذي يعد أحد روافد التنمية، وثمرة لخطط الدولة الطموحة في سبيل توفير جميع الخدمات والتسهيلات للمواطنين.