المشكلات تحاصر «جوجل».. من الاحتكار إلى التلاعب في نتائج البحث
كثَّف الاتحاد الأوروبي تحقيقه المستمر منذ فترة طويلة بشأن المنافسة حول شركة "جوجل" الأمريكية العملاقة لخدمات الإنترنت ما يعرض الشركة لمخاطر فرض غرامات ضخمة عليها، إضافة إلى بدء تحقيق جديد بشأن نظام التشغيل "أندرويد" التابع للشركة.
ويتهم الاتحاد الأوروبي "جوجل" أيضا بالتلاعب في نتائج البحث على الإنترنت لمصلحة خدمتها للتسوق "جوجل شوبنج"، وقرر فتح تحقيق للنظر في مدى التزامها بقوانين مكافحة الاحتكار فيما يتعلق بنظام "أندرويد" لتشغيل الهواتف المحمولة.
وقالت مارجريت فيستاجر مفوضة شؤون المنافسة للاتحاد الأوروبي "الهيمنة على هذا النحو ليست مشكلة لا بشكل عام ولا بموجب قانون الاتحاد الأوروبي. غير أن الشركات المهيمنة لديها مسؤولية عدم انتهاك وضعها السوقي القوي بفرض قيود على المنافسة".
وأضافت فيستاجر أن الاتحاد الأوروبي يجري تحقيقا بشأن الخدمات الإلكترونية لموقع "جوجل" في مجالات أخرى غير التسوق.
وقالت فيستاجر "مازلنا نبحث بشكل نشط داخل أسواق أخرى ذات صلة وهي.. (خدمات) رسم الخرائط والفنادق والرحلات الجوية لكي نحصل على تفهم أعمق لذلك".
وأضافت أن التحقيق بشأن مخاوف المنافسة التي تحيط بخدمة التسوق في جوجل يمكن أن يكون "سابقة أوسع نطاقا".
وقالت فيستاجر "الهواتف الذكية والتابليت والأجهزة المماثلة تلعب دورا واسعا في الحياة اليومية لدى الكثيرين، وأريد أن أؤكد أن الأسواق في هذا المجال يمكن أن تزدهر دون قيود مكافحة المنافسة والتي تفرضها أي شركة".
وأشارت فيستاجر إلى أن "الطريق من هنا مفتوح" باحتمال تسوية أو فرض غرامات.
ويمكن أن يغرم الاتحاد الشركات ما يصل إلى 10 في المائة من إجمالي ما تحققه من دخل عالميا أو عقوبة تتجاوز ستة مليارات دولار في حالة "جوجل" إذا انتهكت قواعد المنافسة الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
من جانبها، قالت شركة "جوجل" الأمريكية العملاقة لخدمات الإنترنت إن خدمات التسوق التابعة لها لم تضر المنافسة الإلكترونية، رافضة اتهامات الاتحاد الأوروبي بأنها تعرقل المنافسة. كما أن مذكرة داخلية للموظفين نشرت في مدونة "ريكود" وصفت التحركات بأنها "أنباء محبطة للغاية" وقالت "لدينا دفوع قوية جدا وحجج قوية بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بتحسين الخدمات للمستخدمين والمنافسة المتنامية".
وقال أميت سينجال وهو النائب الأول لرئيس الشركة الأمريكية في مشاركة له في مدونته على "جوجل": "من الواضح (أولا) أن هناك منافسة ضخمة (بما في ذلك من موقعي "أمازون" و"إي باي" وهما من أكبر مواقع التسوق في العالم) و(ثانيا) أن نتائج التسوق لـ "جوجل" لم تضر المنافسة".
وقال سينجال "إننا نتطلع إلى توضيح قضيتنا خلال الأسابيع المقبلة".