المقاومة الشعبية بتعز تواصل تطهير المدينة من الحوثيين بدعم من التحالف
قال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاقتصادية» إن 30 مسلحا حوثيا لقوا مصرعهم إثر هجوم عنيف شنته المقاومة الشعبية على مواقعهم في المرور والمناخ بالحصب غربي مدينة تعز.
وأكد المصدر أن المقاومة الشعبية دمرت طقما آخر بمن فيه في جولة المرور وأسر سبعة حوثيين بينهم ثلاثة من منطقة سامع.
وتتواصل الاشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في تعز لليوم السابع على التوالي، فيما شنت طائرات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في المحافظة.
وتعرضت بعض الأحياء في المدينة لقصف بالدبابات، من قبل ميليشيات الحوثي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وتدمير عدد من المنازل.
وفي السياق قال شهود عيان إن قناصة الحوثي استهدفوا طواقم الإسعاف التي تجلي القتلى والجرحى من مناطق الاشتباكات.
وتقاتل ميليشيات الحوثي في تعز مدعومة بقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وفي ذات السياق أفاد شهود عيان أنهم شاهدوا منزل وكيل محافظة تعز الشيخ محمد منصور الشوافي في منطقة جولة وادي القاضي وهو يحترق، مشيرين إلى أن المقاومة الشعبية سيطرت عليه، بعد أن استخدمته القوات الموالية لصالح والحوثيين لقنص رجال المقاومة.
كما نشر مقربون من قيادات المقاومة الشعبية بتعز أسماء المناطق التي تمكنت المقاومة من السيطرة عليها في الجبهة الغربية لمدينة تعز، حيث أكدوا السيطرة على جولتي المرور العليا والسفلى وعلى إدارة المرور والبحث الجنائي وفتحة الأمن السياسي ومحطة صينة.
كما سيطرت المقاومة على التباب المطلة على المرور ووادي الدحي والحصب وغيرها من المناطق المهمة في مدينة تعز، وبهذا تمكنوا من تأمين المنطقة الغربية لمدينة تعز بشكل كامل وخلال المواجهات تمكنوا من تدمير دبابة ومدرعتين.
#2#
وأشاروا إلى أن المقاومة الشعبية مسنودة باللواء 35 مدرع تستعد للدخول إلى المحصاب والصرم آخر وأهم معاقل مسلحي الحوثي وصالح في المدينة.
وفي سياق آخر أفاد «الاقتصادية» مصدر في السلطة المحلية بتعز عن اقتحام ميليشيات الحوثي والمخلوع أربع مدارس بمدينة تعز وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، هي مدرسة الميثاق للبنات في المطار القديم، ومدرسة أحمد بن فرج للبنين في المطار القديم، ومدرسة معاذ بن جبل للبنين بالقرب من البريد العام، ومدرسة الحمزة للبنات بالقرب من البريد العام.
وقد أشادت المقاومة الشعبية في بيان صادر عنها تلقت- «الاقتصادية» نسخه منه- بأبناء المحافظة صغارا وكبارا نساء ورجالا على وحدتهم وصمودهم البطولي أمام ما أسمته جماعة القتل والهمجية القادمة من كهوف صعدة وحلفاءهم في معسكري 22 حرس والقوات الخاصة من أتباع السفاح صالح الذين ولغوا في دماء أبناء تعز منذ 2011"، كما جاء في البيان.
وقالت المقاومة إنها "تفخر بهذا الانخراط والاحتشاد الشجاع خلف المقاومة من أبناء تعز كافة ومكوناتها وتبشر بالانتصار العاجل والكبير الذي سيتم بعون الله ثم بنضالكم وتضحياتكم وبسالة رجال وشباب تعز".
وحذرت المقاومة من استمرار المتعاونين والمشاركين بقتل إخوانهم أو التسهيل للقتلة أو تقديم أي نوع من أنواع الدعم لأعداء تعز وطالبتهم بالكف الفوري عن السير في هذه الخيانات التي ستكون عاقبتها وخيمة كعادة الخونة في كل المجتمعات والأوطان، وعليهم أن ينتهوا عن هذا الغدر بأهلهم ومحافظتهم قبل فوات الأوان".
كما دعت أصحاب المباني كافة التي تفتح للمسلحين الحوثيين لتصبح أماكن قنص وقتل بالامتناع عن فتح منازلهم وعدم السماح لمسلحي "حلف الشر" بممارسة الاعتداء على تعز وأبنائها، مؤكدين أنهم سيعتبرون أي مبنى يأوي إليه القتلة موقع قتل واعتداء وسيكون هدفا للمقاومة وأحرار الجيش الوطني".
وفي سياق متصل، لقي عدد من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لهم مصرعهم، في كمين نصبه مسلحون قبليون بمحافظة شبوة شرقي اليمن.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاقتصادية» أن رجال المقاومة الشعبية صدوا محاولة للحوثيين للتقدم باتجاه مدينة "نصاب" ونصبوا لهم كمينا عسكريا. وحسب المصدر فإن مسلحي المقاومة الشعبية أعطبوا مدرعات وأطقما عسكرية.
وأدى نصب رجال المقاومة للكمين إلى اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين وأسفرت عن قتلى وجرحى.
وتسببت غارات لمقاتلات "عاصفة الحزم"، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في تراجع الحوثيين وتقدم رجال المقاومة الشعبية، وتمكن مقاتلو المقاومة من دخول مدينة عتق عاصمة المحافظة التي كانت سقطت بيد الحوثيين الأسبوع الماضي. وفي مأرب كبدت المقاومة الشعبية والجيش في مجزر شمال المحافظة ميليشيات الحوثيين خسائر فادحة وأجبروهم على الانسحاب مخلفين وراءهم قتلى وجرحى إثر محاولتهم الالتفاف على مواقع المقاومة من جهة "جبل صلب" غربي حلحلان.
وشاهد عيان يؤكد مشاهدة نحو ثماني جثث لقتلى حوثيين, وآخرين قتلى وجرحى لم يتسنَ له معرفة أعدادهم.