«أكاديمية المدينة المنورة» .. مشروع تعليمي يدمج بين التربية والثقافة
ينتظر أبناء المدينة المنورة والمهتمون بالتعليم قطف الثمار الأولى لمؤسسة تعليمية أطلقت الإثنين الماضي على يد الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وتبدو المؤشرات الأولى لهذه المؤسسة غاية في الاختلاف والتميز عن مثيلاتها من المشروعات التعليمية الأهلية.
وأطلق الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة المبادرة الوقفية للتعليم بإنشاء أكاديمية المدينة المنورة العالمية "مداك" بتكلفة تبلغ 200 مليون ريال، إلى جانب وقف المدينة المنورة التعليمي بمبلغ 500 مليون ريال.
وذلك خلال رعايته البارحة الأولى منتدى الاستثمار والجودة في التعليم الأهلي والأجنبي الذي نظمته إدارة تعليم منطقة المدينة المنورة مطلع الأسبوع الجاري.
#2#
وتعد أكاديمية المدينة المنورة العالمية "مداك" صرحا تعليميا عالميا يتسم بالرقي والحداثة، وهو مشروع خيري وقفي تبلغ تكلفته الإنشائية قرابة 200 مليون ريال على مساحة 100 ألف متر مربع، وسيكون هنالك "وقف المدينة المنورة التعليمي" بمبلغ 500 مليون ريال، الذي سيحتضن المشروع، وقد أخضعت فكرة مجمع الأكاديمية لدراسة عميقة من مختصين في مجال التعليم، والاستعانة بأفضل وأحدث التجارب العالمية، والقيام بزيارة أكثر من 50 مدرسة حول العالم، خلصت إلى تقديم تصور جديد في التربية والتعليم يكون للمجتمع دور مهم في العملية التربوية والتعليمية. وتهدف الأكاديمية لتوفير بيئة متوازنة في التعليم والقيم الثقافية للدارسين، والمزج بين النظريات التعليمية المتميزة، تحقيقا لازدهار العقول وتزكية الإبداع، لتصبح نموذجا في تطبيق المناهج التعليمية المعاصرة، إضافة إلى تقديم برامج البكالوريا الدولية، كما روعيت عملية الدمج بين المناهج الدراسية الوطنية والمحتوى التعليمي الهادف، ومن هذا المنطلق حرصت "مداك" على إحداث نقلة تعليمية تقوم فيها بدورها بإثراء الفكر التعليمي.
وتوفر أكاديمية المدينة المنورة العالمية "مداك" بيئة تعليمية متميزة للمجتمع الطلابي من الحضانة إلى الصف الثاني عشر، برسوم مدرسية تنافسية، مقارنة بالمدارس الخاصة في المنطقة، وستكون الطاقة الاستيعابية 1600 طالب وطالبة. وتتركز الرؤية التعليمية حول الاهتمام بالطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على حد سواء، ما يخلق مجتمعا قوي البنيان ومسدد الأركان، وتسعى الأكاديمية إلى أن تكون من أهم المرافق التعليمية، التي تعمل على صناعة القادة في العالم كون الأكاديمية ستوفر البيئة التعليمية الصالحة لتكوين رواد المستقبل من خلال تعزيز شخصيات الأبناء وصحتهم النفسية والبدنية لبناء إنسان المستقبل والحرص على استمرارية نجاحه على مختلف الأصعدة وتحديدا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية منها.
#3#
وتسعى "مداك" إلى بناء بنية تحتية تعليمية تفيد المجتمع على أوسع نطاق، وسيضم هذا الصرح الضخم، عددا من المراكز منها، المركز المجتمعي، ويقدم هذا المركز برامج اجتماعية وتربوية لخدمات المجتمع، حيث يقيم بشكل دوري برامج تهم وتفيد جميع أفراد الأسرة بما يسهم في التوعية والترفيه عنهم مع إكسابهم أدوات تعليمية تثريهم وتوسع مداركهم.
وسيضم هذا الصرح الضخم المركز المجتمعي الذي يقدم برامج اجتماعية وتربوية لخدمات المجتمع، حيث يقيم بشكل دوري برامج تهم وتفيد جميع أفراد الأسرة بما يسهم في التوعية والترفية عنهم مع إكسابهم أدوات تعليمية تثريهم وتوسع مداركهم.
كما تضم الأكاديمية مركز الأم، ويهدف إلى تعريف المرأة بما فضلها به الله- عز وجل- في المجتمع بتكليفها بالأمومة، لتكون منبع التربية والتعليم للأجيال مستشعرة أهمية دور الأم في صنع الحضارات.
وتضم الأكاديمية كذلك، كلية المعلمين لتقديم التدريب المهني للمعلمين، حيث تعمل بشكل مستمر على تطوير القدرات العقلية والتربوية للمعلم، كما تضم مركزا فكريا وبحثيا للبرامج التربوية، التي تستفيد منها أكاديمية المدينة المنورة وغيرها من المؤسسات التعليمية والتربوية حول العالم، ويوجد في الأكاديمية كذلك المتحف ومركز الاستكشاف، وهو مركز متخصص في التعليم الاستكشافي للأطفال والشباب، حيث يحثهم على إدراك العمق التاريخي والثقافي والعلمي للحضارة وتنمية مهاراتهم الذهنية من خلال الألعاب وتعريفهم بشتى أنواع العلوم والثقافة.
وانطلقت مسيرة أكاديمية المدينة المنورة لتكون -بحسب مؤسسيها- مؤسسة رائدة في تحسين حياة الأطفال على مستوى العالم أجمع، في رحلة طويلة الأمد للاستكشاف والتعلم، وعلى وقع الوصايا النبوية والأقاويل التاريخية المأثورة المزينة لدروب العلم انطلقت مسيرة أكاديمية المدينة المنورة لتكون -بحسب مؤسسيها- مؤسسة رائدة في تحسين حياة الأطفال على مستوى العالم أجمع. وتشير رؤية المؤسسة التي افتتحت أخيرا في المدينة المنورة إلى العنوان الأبرز لها " لنصبح روادا في تحسين حياة الأطفال على مستوى العالم أجمع"، وهنا تستفيض صفحة الشرح لتكشف أن "مداك" ستكون مقرا متميزا لازدهار العقول وتذكية الإبداع إضافة إلى الارتقاء بالمعرفة والمسؤولية الاجتماعية في المدينة المنورة وكمجتمع معاصر يهدف إلى بناء المستقبل عبر تأسيس أفضل النظم التعليمية التي يتم تنفيذها بنجاح على المستويين المحلي والعالمي ولوضع الرؤى المستقبلية في سبيل تقديم أحدث الأفكار وأكثرها تقدما.
وتحقيقا لهذه الغاية - كما تشير رؤية الأكاديمية - تسعى هذه المؤسسة الوليدة إلى إقامة مجتمع تعليمي يتسم بالرقي والحداثة في جنوب غرب المدينة المنورة حيث يوفر بيئة متوازنة في التعليم والقيم الثقافية لأطفال المدينة المنورة.
ويعد القائمون على المؤسسة التعليمية بإنشاء الأكاديمية لتجمع بين النظريات التعليمية المتميزة وأفضل الممارسات التي أثبتت نجاحها في السابق لتصبح نموذجا في تطبيق المناهج التعليمية المعاصرة وبرامج البكالوريا على مستوى دولي.
وتأخذ الأكاديمية في الاعتبار الإرث التاريخي المهم للمدينة النبوية حيث يؤكد القائمون عليها الاعتزاز بالتقاليد التي تشجع على المعرفة الإنسانية، وكون المدينة المنورة، التي يطلق عليها أيضا اسم مدينة التنوير، لها دور مهم في دفع عجلة الحضارة الإنسانية إلى آفاق أسمى. ومن هذا المنطلق تسعى "مداك" إلى إحداث ثورة تعليمية تقوم فيها بدورها الأهلي الراقي والهادف إلى تزكية النفوس وإثراء العقول.
#4#
وترتكز أساليب التربية التي سوف تعتمدها "مداك" على النهج الذي يلخصه الأثر المذكور "لا تربوا أولادكم كما ربيتم، لأنهم نشأوا لزمان غير زمانكم"، إذ تلتزم الأكاديمية بتوفير بيئة تعليمية متميزة للمجتمع الطلابي من الحضانة إلى الصف الثاني عشر حيث ترتكز رؤية "مداك" التعليمية حول الاهتمام بالطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين على حد سواء ما يخلق مجتمعا قوي البنيان ومسدد الأركان، على أن تكون الأهداف الأهم هي صناعة قادة في العالم في المجالات العلمية المختلفة، إذ تعد الأكاديمية نفسها بيئة صالحة لتكوين رواد المستقبل من خلال تعزيز شخصيات الأطفال والاعتناء بصحتهم النفسية والبدنية، ويقول المنظمون:" نحن نعتبر أنفسنا في مداك مصنعا للعقول على مستوى دولي لبناء إنسان المستقبل والحرص على استمرارية نجاحه على مختلف الأصعدة وتحديدا الاجتماعية والبيئة والاقتصادية".
ويضم المبنى كلية للمعلمين تقدم التدريب المهني للمعلمين وتعمل بشكل مستمر لتطوير القدرات العقلية والتربوية للمعلم. هذا إضافة إلى مركزا للاستكشاف يضم المتحف وهو مركز متخصص في التعليم الاستكشافي للأطفال والشباب إلى جانب المجمع السكني وهو عبارة عن مبان متخصصة لسكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وسوف ينفذ على مراحل عدة. وحول البنية التحتية التعليمية التي أفرزتها خطط "مداك" لتطوير التعليم الأهلي إذ تسعى الأكاديمية إلى بناء بنية تحتية تعليمية تفيد المجتمع على أوسع نطاق، إلى جانب المباني التجارية المتعددة الاستخدامات، حيث سيضم هذا الصرح مركزا مجتمعيا يقدم برامج اجتماعية وتربوية لخدمة المجتمع المحلي، حيث تقدم برامج دورية لأفراد الأسرة كافة بما يسهم في التوعية والترفيه عنهم، مع إكسابهم أدوات تعليمية توسع مداركهم. إضافة إلى مركز للأم يؤدي إلى تعرف المرأة بدورها المكفول دينيا واجتماعيا، لتكون منبع التربية والتعليم للأجيال، كما يضم المبنى كلية للمعلمين تقدم التدريب المهني للمعلمين وتعمل بشكل مستمر على تطوير القدرات العقلية والتربوية للمعلم، هذا إضافة إلى مركز للاستكشاف يضم المتحف وهو مركز متخصص في التعليم الاستكشافي للأطفال والشباب إلى جانب المجمع السكني، وهو عبارة عن مبان متخصصة لسكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسينفذ على مراحل عدة. وتستند أكاديمية المدينة المنورة إلى سبعة أفكار وصفت بالمتميزة وهي التعليم القائم على التحدي والفن والعلوم والتقنية والتعلم الفعال والفرص المتوافرة لتنمية الأفراد والأنشطة المدرسية والتقييم وميثاق الشرف إضافة إلى فكرة الطلاب المنظمين، وتحت كل فكرة من هذه الأفكار تكمن بعض التفاصيل الدقيقة في الوصول إلى تحقيق هذه الأفكار ووضعها واقعا على الأرض. وتقدم "مداك" تخصصا ت عدة ترتكز على محاور ستة تدمج بين القضايا المحلية والعالمية في المناهج الدراسية وفقا لبرنامج البكالوريا الدولية معتمدة على نقاط تميز تعتمد اللغة العربية لغة أساسية في التعلم للمرحلة الابتدائية، واللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية ويسمح برنامج البكالوريا الدولية بالمزج بين المناهج الدراسية والمحتوى التعليمي الهادف والقيم. وتعد الوسائط التعليمية المعاصرة المرتكز في نقلة نوعية في التعليم وفق ما اصطلح على تسميته بالمتعلم الحكيم بينما تمحورت الوسائط التقليدية القديمة على ما يسمى نظرية المعلم المتحكم. وفي "مداك" يجري التركيز على نظرية المتعلم الحكيم تماشيا مع برنامج البكالوريا الدولية.
وتمثل البيئة في "مداك" المنهج الثاني والمميز لهذه الأكاديمية التي وصفت نفسها بكونها جزءا لا يتجزأ من ثقافة المدينة المنورة، لذا تركز على الجوانب الحضارية والتاريخية المشرقة في طيبة الطيبة.