العديم: دفعوا لي لأشارك في المنتديات!

بافتراض أن الشطر الأول في حياة أي مبدع هو الظاهر للمتلقي من خلال نتاجه الخاص، فالشطر الثاني نبحث فيه عن الجوانب الداخلية للمبدع، أبعاده لا تظهر عادة من خلال نص أو حتى ابتسامة، تفاصيل تحتاج محرضا لإظهارها وإبراز زواياها.
فهيد العديم شاعر جميل ومبدع، قررنا أن يكون أول قطرات غيث هذه الزاوية، إلا أنه أبى إلا أن يأتي بتفاصيل فعلا كانت مختلفة، رغم ارتباطه بالـ"شطر الأول" كثيرا..

1- من أنت.. جُملة وتفصيلا؟
أحيان احس اني وطن وامتلي ناس
واحيان احسّ بوحشتي واتهدّم
واحيان أسفكني على سطر كراس
وتصير لآهاتي صدى.. واتندّم!

2- عرّف الإبداع من منظورك الخاص؟
أبدع, يُبدع, أبعادا! أترى؟ هو شيء لا تحتويه الأُطر, ولا المعادلات المعقّدة, شيء من طيش يحاول أن يترتّب ويفشل, شيء يُشبه لهو أطفال, أو شَعر طفلة للتو فتحت للصُبح عيناها, يكون مقبولاً مدهشاً بطبيعته, حتى قبل أن يحاول من يفتقده ترتيبه, كالأُم والناقد!

3- انطلاقاً من "تقدير الذات"، لماذا أجري معك هذا اللقاء؟
بالتأكيد ليس لأن يكتحل بياض أوراقكم بالسواد, هو فقط لعشمكم الذي أقدره، وأن أرسم لوحة جميلة بهذه الورقة البيضاء!

4- ماذا وهبتك الحياة؟ وماذا قدمت لها؟
وهبني الله في هذه الحياة الكثير من الجمال- رغم أنفها- عسى أن أكون عبداً شكورا, ولم أستطع أن أقدم لها شيئاً ينفع, ليس بمقدوري أن أُجري نهراً في خدها, أو أجعلها جنّة, لكني حاولت – على الأقل- أن أبهجها برسم منظرٍ لنهرٍ جار!

5- خمسة أشياء تعشقها في "الفانية"؟
هذه الفانية/الفاتنة جعلتنا نعشق أشياء متناقضة, قد تكون أشياء أقل "خسّة" من أن تُذكر, وقد – تقترب للتأكيد – تكون أكثر من"خمسة", وفي هذه اللحظة توقفت وانهالت "حكايا" عشق كثيرة!

6- يوم لن تنساه؟
بالتأكيد تسأل عن يوم سعيد أليس كذلك؟ على كل حال لا يوجد في ذاكرتي يوماً يستحق التدوين, ربما لأنه لم يمر بعد, وربما من كثرة "الأيام الحلوة" أمست أكثر من أن تجد مخبأ في الذاكرة.

7- شخص تحبه.. خاطبه برسالة قصيرة..
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود: والله إننا نُحبك, ولهذا يا سيدي سنكون جشعين بمطالبنا وأحلامنا, وأنت القادر على أن نكون مفخرة لك وللوطن.

8- أجمل عبارة إطراء تلقيتها بسبب نتاجك؟
بصدق هي ليست عبارات, هي غالباً ما ألحظه على وجه من يمر على نتاجي البسيط, ابتسامة الرضا شيء عظيم بالنسبة لي.

9- قدِّم اعترافا حصريا لـ "بالمحكي"!
أعترف أني أكتب مقالاً بمقابل في أحد المنتديات الإلكترونية في الإنترنت,وقد أكون أول كاتب "محترف" في الشبكة العنكبوتية!

10- بعد 20 عاما أين تجد نفسك - افتراضيا وبعيدا عن الموت؟
أظن أنني سأكون غارقاً بإكمال قصيدتي!