عطية: الدواعش «عملاء» يهدفون لضرب المصالح ونشر العنصرية والفوضى
وصف العميد المهندس بسام عطية من إدارة التحقيقات في وزارة الداخلية، هذه الجماعة الإرهابية بـ "العملاء" لجهات خارجية، مؤكدا ارتباطهم بتنظيم "داعش"، الذي يعتمد على ضرب المصالح، وتحريض الأقليات والعنصرية، ونشر الفوضى والفزع.
وقال عطية في تحليل للعناصر الإرهابية المقبوض عليهم: "إن ما يسمى بجماعة جند بلاد الحرمين يسوقون إلى عناصرهم، فنجد هيكلة داخلية متكاملة داخل هذه المنظومة، ونجد أيضا منظومة التهيئة والتجهيز، ونلاحظ أن لهم أماكن للوجود، وأماكن للقيام بأعمال الاختبارات، وأعمال التفجير، والتدريب، إضافة إلى أكثر من موقع للوجود، والخروج خارج النطاق العمراني للتدريب وإجراء التجارب، ونحن أمام منظومة في الواقع تعددت فيها عدة أركان وعدة زوايا تؤكد وتؤصل مفهوم العمل الإجرامي داخل هذه الخلية".
وحول القبض على مواطن سعودي في منطقة القصيم لارتباطه بعناصر تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، أوضح العميد عطية أن المقبوض عليه كان له عدة محاولات في صناعة المتفجرات، أتقن الجانب النظري وتحول إلى الجانب العملي، مبيناً أنها حالة فردية لنواة خلية وهي حالة مستقلة في الوقت نفسه لها ارتباط بداعش، مبيناً أنه سعى بالتواصل مع داعش لتطوير هذه الإمكانية لديه لتحويلها إلى مجال عملي، مشيراً إلى أن في هذه الحالة يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى دعمه بشتى الطرق وهي أشبه بعملية الاستقطاب.
وحول مفهوم المبايعة، قال: "إن كثيرا من العمليات الإرهابية مفهوم المبايعة حاضر فيها وهي حالة من التأثير على الانتماء والطاعة، وأن المبايعة هي من أهم الأمور لدى هذا التنظيم ولاسيما لدى السعوديين لمحاولة سلخهم من مجتمعهم ومن منظومتهم وحياتهم، وإن المبايعة هي نقطة ارتكاز في أي عمل إرهابي ونقطة ارتكاز في عملية التجنيد، وتعد عملية متقدمة في مراحل العمل الإرهابي، حيث يشعر المنتمي لهذا العمل في لحظة مبايعته أنه أصبح داخل هذه المنظومة ويصبح هناك عنده اعتقاد راسخ وقوي باتجاهه حسب ما يفهم، وبذالك تتحقق فيها الدورة الإرهابية، والدورة الإرهابية هي الفكر والتجنيد والتخطيط والتمويل والتدريب والاختبارات والتنفيذ، قد تتقدم نقطة عن الأخرى في بعض الحالات المختلفة".
وأوضح أن القضية الثالثة التي تضم 65 شخصا في عدة مناطق من مناطق السعودية، ومن عدة جنسيات، وهي خلية لها ارتباط كبير مع تنظيم داعش الإرهابي، ولها مجموعة من الأهداف منها استهداف المجمعات السكنية، وسجون المباحث العامة، ولهم أعمال وخطوات كبيرة جدا ومتعددة لتحقيق هذه الأهداف، وهي في مجملها أهداف إرهابية يسعون إلى نشرها بشتى الوسائل في الملتقيات والتجمعات الدعوية ومواقع التواصل الاجتماعي.