مختصون لـ "الاقتصادية": تنظيمات الإرهاب تستغل «الإعلام الجديد» .. ومبادرة «الداخلية» امتياز للمملكة
رصدت وزارة الداخلية مجموعة من الحسابات الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحاول الترويج للأفكار الضالة وتقديم الدعم والمساندة للأعمال الإرهابية في المملكة، ونجحت الجهات الأمنية في تحديد أصحاب تلك الحسابات والقبض على 15 من أصحابها ممن تورطوا مع تنظيم الدولة الإرهابي، من خلال دعوة متابعيهم بمئات التغريديات الموجهة للتغرير بهم، ومحاولة إشراكهم في نزاعات فكرية وطائفية.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه متخصصون في الإعلام الاجتماعي والأمن السعودي من استغلال "التنظيمات الإرهابية" للإخلال بالأمن السعودي، وضرورة مواجهتها لأنها لا تختلف عن الحروب في العالم الواقعي، وأنها حروف على المستوى الافتراضي.
وطالب المتخصصون الجهات المعنية والإعلاميين والمشاهير على تلك المواقع باستخدام مساحتهم وكثرة متابعيهم في الدفاع عن وطنهم، والإبلاغ عن أي تهديد أمني على المملكة، وأمنها الداخلي.
من جهته قال لـ"الاقتصادية" اللواء الطيار ركن عبدالله السعدون عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى "إن وزارة الداخلية أحسنت إذ نجحت في التصدي لهذه الأخطار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تعتمد فقط على الجوانب الأمنية الميدانية، بل التوجه الممتاز لمحاربة الإرهاب حتى من خلال تلك المواقع".
وأكد على أن المواطنين لديهم القدرة الكاملة على مكافحة الإرهاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الجهات المعنية من إعلام ومالكي ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أن يكونوا عوناً للأجهزة الأمنية والقيادة السعودية في محاربة الإرهاب الفكري والتحريضي من تلك المواقع، ومحاربة أي تهديد أو ما يدعو إلى التفرقة أو العنصرية إلى الطائفية".
وشدد على ضرورة القبض على هذه الفئات حيث إنهم لا يقلون خطرا على من يعمل في الميدان سواء مع "تنظيم الدولة الإرهابي" أو "تنظيم القاعدة" وغيرها، وعلى المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون لهم دور في مجال تعزيز الجانب الفكري، وتستخدم الأعداد الكبيرة من متابعيهم للذود عن المملكة، وبث الوسطية والاعتدال والتمسك بثوابت الوطنية، ومحاربة كل ما يضر المواطنين، حتى الأمور الصحية والاجتماعية ولا يقتصر على الأمور الأمنية فقط، وهي فرصة لهم.
ومن جهته أوضح طراد الأسمري المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام أن حرية التعبير تنتهي عند خطوط المساس بالأمن أو التهديد الأمني والعبث به، والشركة المشغلة لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تتعاون مع كل الجهات الدولية والحكومية في مجال مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية الخطيرة، التي تدعو إلى التحريض على العنف والإرهاب.
وأفاد أن أصحاب الفكر المنحرف والضال استغلوا العديد من الأحداث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب ضد بعضهم البعض، مع استغلالهم للنفس الطائفي لزرع الفتنة بين أبناء المجتمع، وزرع الأفكار المنحرفة من أجل الإساءة واستخدام العنف ضد الآخرين.
وأضاف: "على المملكة أن تخوض حربا إعلامية ضد كل من تسول له نفسه اختراق صف المجتمع بالإبلاغ عنهم والابتعاد عن فكرهم المنحرف، والتصدي لمحاولة الدخول المستميتة من خلال الوسائل المتاحة لهم، والوقوف بجانب الأجهزة الأمنية لمنع ضق الصف، وما إنجاز الداخلية إلا شيء مميز".
وبين أن الإعلان عن هذه الحسابات رسالة لكل من تسول له نفسه التعاطف مع مثل هذه الحسابات أو دعمها، وأنه مراقب والأعين الأمنية منفتحة وترا وتراقب وترصد كل ما يهدد الأمن القومي السعودي"، مطالباً في الوقت ذاته بتواجد مكثف للإعلام السعودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتصدي لمحاولة شق الصف من خلالها.