مرتادو حراج ابن قاسم الجديد سيقفون على الفارق بين التنظيم والفوضى
تفاعل قراء "الاقتصادية" مع التقرير المنشور أمس تحت عنوان (حراج ابن قاسم .. إرث تاريخي واقتصادي يتنقل بين أحياء الرياض منذ 66 عاما) حيث يرون أن الرياض تطورت في معظم مناحي الحياة ولن يكون حراج ابن قاسم في منأى عن ذلك التطور لذلك تم نقله الى مكان آخر ليكون أكثر تنظيما ووجها مشرقا للعاصة.
القارئ «عبدالله العسكر»، قال: "الإنسان بطبعه يحب الانطلاق من القيود ويكره فرض الأوامر عليه -ولو كانت في صالحه- وهذا ما ينطبق على بعض العاملين في حراج ابن قاسم، الرياض تطورت في معظم مناحي الحياة، ما عدا بعض البثور التي تحاول هيئة تطوير الرياض إزالتها من وجه عاصمتنا المشرق، ومن هذه البثور الوضع الفوضوي لهذه السوق، الناس أعداء ما جهلوا، لذا يقاومون التغيير بعد الانتقال إلى موقع السوق الجديدة سيعرف العامل في السوق والمتردد عليه الفارق بين التنظيم والفوضى، لا لإلغاء السوق ونعم لتنظيمه، شكر الله لهيئة تطوير الرياض حسن تنطيمها للسوق".
ويرى القارئ "حكيم" أن المشكلة ليست في الانتقال، بل كما جاء في التقرير أن العملية لم تراع جوانب مهمة وحساسة، وربما تسببت في إخراج ناس من تجارتهم، (من ينتقل ومن لا ينتقل) بحسب قوله، مبينا أن هناك تجارب أخرى فاشلة لم يستفد منها، مثل حراج الرياض للسيارات.
وجاء في التقرير أنه قبل 66 عاما وتحديدا في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن من عام 1371 هـ، قدم رجل يعمل في الدلالة على بيت المال، وطلب من المؤسس أن يسمح له بالدلالة على تركة الأموات، ذاك الرجل كان معروفا باسم «ابن قاسم»، وهو ما أطلق لاحقا على أكبر سوق شعبية على مستوى المملكة في مدينة الرياض «حراج ابن قاسم»، هذه السوق التي مرت عمليا بطفرتين اقتصاديتين رفضت أن تنصاع للواقع والانسحاب من المشهد التجاري للعاصمة الرياض، رغم مئات «المولات» والأبراج التجارية التي حدثت على مدى ستة عقود، بل إن الحديث منها في الأحياء المجاورة للحراج جنوب الرياض، لم تستطع مجاراته في حجم النشاط والمبيعات والحيوية، بل حتى "الشهرة".