الرئاسة اليمنية تطلب السماح للمرضى والجرحى بمغادرة اليمن

الرئاسة اليمنية تطلب السماح للمرضى والجرحى بمغادرة اليمن

أكد لـ"الاقتصادية" مصدر عسكري يمني أن المقاومة الشعبية أصبحت تسيطر على الضالع بشكل شبه كامل وقدر المصدر نسبة المناطق، التي تسيطر عليها المقاومة بـ 90 في المائة، وعد المصدر هذه السيطرة انتصارا قويا للمقاومة مرجعا ذلك الانتصار للدعم القوي، الذي حظيت به المقاومة في الضالع وتوحيد صفوفها وترتيبها تحت قيادة عسكرية موحدة، اشترك فيها قادة عسكريون ومدنيون.
وقال لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي "إن أكثر من ثمانية آلاف مواطن يمني مصابون بالفشل الكلوي وبعض الأمراض المزمنة ومهددون بالموت خاصة بعد أن أغلقت الكثير من مراكز مرضى الفشل الكلوي أبوابها أمام المرضى وأصبح مصيرهم مجهولا وطالب الرحبي باسم الرئاسة اليمنية السماح لهؤلاء المرضى بمغادرة اليمن للعلاج في مصر أو الأردن أو في السعودية مؤكدا أنه لا بد من تبني مستشفيات ميدانية داخلة اليمن ليسهم ذلك في علاج بعض الحالات المستعجلة".
وبين الرحبي "أن تعيين وزير الداخلية مهم جدا لضبط الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة للشرعية وسحب البساط من تحت وزير الداخلية السابق الذي تعاون مع الحوثيين ونظام صالح وقام بإصدار قرارات وتعيينات لمصلحتهم وفي شبوة قامت الرئاسة بتعيين قيادات ميدانية خاصة بعد استشهاد المحافظ القائد أحمد الحاج وكان لا بد من اتخاذ قرار سريع نظرا لما تشهده المحافظة من مقاومة شديدة فقامت القيادة بتعيين عبدالله النسي محافظا لمحافظة شبوه".
وأوضح الرحبي أن بعض المساعدات الإنسانية سقطت في أيدي الميليشيات الحوثية التي قامت بتوزيعها على المسلحين والميليشيات التابعة لها، إضافة إلى أنها قامت بالاستفادة من الهدنة بتشغيل المعدات والآليات العسكرية ورأينا انتشارها بشكل واضح بعد الهدنة وكذلك الحال في الحدود اليمنية السعودية التي شهدت انتشارا واسعا بعد الهدنة.
وأكد الرحبي أن مركز الملك سلمان للإغاثة يقوم بدوره على أكمل وجه ويقوم بتقديم الخدمات الإنسانية للشعب اليمني ونحن نحمل الولايات المتحدة والصليب الأحمر المسؤولية الكاملة في متابعة وصول هذه المساعدات وتأمين الحماية لها حتى نضمن وصولها إلى أبناء الشعب اليمني الشقيق وإلى المحتاجين لها فعلا.
وأشار إلى أن محافظة مأرب اليمنية شهدت أمس عرضا عسكريا كبيرا لخمسة ألوية تابعة للحكومة الشرعية وحققت المقاومة انتصارات كبيرة في منطقة صرواح التاريخية في مأرب، التي تعد ثاني أقوى جبهة من ناحية المقاومة، إضافة إلى وجود جيش تابع للحكومة الشرعية يقاتل بجوار المقاومة الشعبية.
وأضاف "أن تعز ما زالت تشهد حرب كر وفر بين المقاومة والميليشيات الحوثية وأمس دارت معارك شديدة في جبل جرة الذي يحاول الحوثيون السيطرة عليه والمقاومة في تعز أيضا أبلت بلاء حسنا رغم القصف الشديد الذي شهدته خلال اليومين الماضية وما زالت تحاول طرد الميليشيات الحوثية".
وذكر الرحبي، "أن الحكومة اليمنية بكل تأكيد لن تظل في المملكة ولكننا ما زلنا في انتظار تأمين منطقة لعودة الحكومة إليها والانتصارات الأخيرة التي شهدتها اليمن تعطينا حافزا كبيرا للعودة والانتقال إلى اليمن، ولعل الأيام القادمة ستشهد نقلة نوعية بعودة الحكومة الشرعية إلى اليمن وانطلاق عملية عسكرية كبيرة لاستعادة باقي المناطق اليمنية".

الأكثر قراءة