ادانة دولية للقصف الجوي العشوائي لقوات النظام في سوريا
قتل حوالى 150 مدنيا يومي السبت والاحد في سوريا في غارات جوية للنظام السوري، بينما عزز تنظيم داعش وجوده في منطقة تدمر في وسط البلاد وفي شمالها.
ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد مقتل 141 مدنيا السبت في غارات من طائرات حربية ومروحية على مناطق عدة في سوريا، بالاضافة الى مقتل ثلاثة آخرين الاحد.
ودان موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الغارات التي استهدفت السبت ببراميل متفجرة محافظة حلب وتسببت بمقتل 25 شخصا في احياء في شرق حلب واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، و59 آخرين في مدينة الباب الواقعة في ريف حلب تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقال ان هذا القصف الجوي "يستحق أشد الادانة الدولية".
واضاف "من غير المقبول بتاتا ان تهاجم القوات الجوية السورية اراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها"، مشددا على "وجوب وقف البراميل المتفجرة".
وحصيلة القتلى في محافظة حلب هي بين الاضخم في قصف جوي في المنطقة في يوم واحد خلال الاشهر الماضية.
وقتل عشرون مدنيا في منطقة جبل الزاوية الخاضعة لسيطرة كتائب معارضة في محافظة ادلب (شمال غرب) في قصف بالصواريخ من طائرات حربية، و22 مدنيا في مدينة الشدادي، معقل تنظيم داعش في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بينما توزع القتلى الآخرون على مناطق اخرى في ريف دمشق ودير الزور (شرق) ودرعا (جنوب).
ولا يشمل الاحصاء 43 قتيلا هم مقاتلون من التنظيم مع افراد من عائلاتهم قضوا في غارة لقوات النظام استهدفت مساكنهم في مدينة الشدادي السبت، بحسب المرصد.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان أعضاء مجلس الأمن الدولي "بإصدار قرار ملزم يمنع استهداف المدنيين في سوريا الذين ترتكب المجازر بحقهم بشكل يومي تحت أنظار المجتمع الدولي".
في ردود الفعل الخارجية، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "هالني الاعتداء العنيف الاخير الذي قام به نظام الاسد"، داعيا الى "عملية انتقالية سياسية لا يكون فيها للاسد دور في مستقبل سوريا".
وتواصلت الغارات الجوية الاحد على مناطق عدة، بينها مدينة الباب حيث قتل ثلاثة اشخاص، ولم يتبين حجم الخسائر في المناطق الاخرى بعد.
وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.
وبدأ النظام في عام 2013 بقصف حلب بالبراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة باهدافها. وتسببت الغارات على حلب في العام 2014 بمقتل ثلاثة آلاف مدني، بحسب منظمة العفو الدولية.