«العمومية»: «غير العادية» أولا .. والمحاسبة قبل إجازة النظام
سيتحوط أعضاء الجمعية العمومية لمحاصرة اتحاد القدم السعودي بأخطائه السابقة، ومراجعة قوائمه المالية، في خطوة لسحب الثقة عنه، من خلال الإصرار على عقد الجمعية العمومية غير العادية أولا، بعد أن نما إلى علمهم أن الأخير يسعى لأن يستهل اجتماع اليوم في فندق برج رافال كمبنسكي بعقد العمومية العادية، وإجازة النظام الأساسي، ومن ثم ترك القاعة مباشرة. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد اعتمد في وقت سابق مسودة النظام الأساسي لـ"السعودي" بعد اجتماع دام ثلاث ساعات مع جيمس جونسون مدير عام الاتحادات، ورودي برنمان مستشار الشؤون القانونية في "فيفا"، ولكن بعض أعضاء الجمعية العمومية اعترضوا حينها عليها، إثر التعديل الذي جرى في بعض اللوائح والبنود، ولا سيما أنها قد تقصي بعضهم من مقعده، ويرى الأعضاء أن الخبر الذي بث عن وكالة الأنباء مرره أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي، لرغبته في عقد جمعية عمومية عادية فقط، لاعتماد النظام المعتمد من "فيفا" والتوقيع عليه، لرغبتها في تأجيل الجمعية الأخرى التي تختص بمناقشة القوائم المالية، وما جرى خلال الفترة الماضية، إلى وقت لاحق كي يخاطب الأندية في استبدال الأعضاء الذين أصبحوا خارج النادي بعد أن أصبح المقعد للنادي وليس للعضو، بهدف بث أسماء جديدة غير التي دخلت معها في صراعات ملتهبة.
وأوضحت المصادر حينها أن 28 عضوا اجتمعوا للنظر فيها، حيث يعتبرون ما جرى مخالفا، متخوفين من عدم عقد جمعيتين عادية وغير عادية في يوم واحد، كما أقر أعضاء "فيفا" الذي حضر قبل أشهر عدة، وأوصى بها، للتحقيق في الخلاف الذي اتسعت دائرته بين الطرفين". وحظي خطاب ناصر الشمري رئيس نادي الباطن في ذلك الاجتماع بموافقة الأغلبية المطلقة (50 في المائة + 1) من أعضاء الجمعية العمومية، وتحديدا 35 عضوا "من أصل 44 عضوا إضافة إلى 19 عضوا من اتحاد القدم" وتم تحديد موعد هذا الاجتماع بناء على المادة (28) الفقرة (2) من النظام الأساسي لاتحاد القدم السعودي، وسيعقبه مؤتمر صحافي تعلن فيه ما تمخض عنه من نتائج.
وشدد "فيفا"، على الاتحاد السعودي ضرورة عقد الجمعية العمومية العادية وغير العادية في يوم واحد دون تأخير مطلع الشهر الحالي طبقا لنظامه الداخلي (النظام الأساسي)، وأن تتضمن أجندتها البنود تحت المادة 27 الفقرة (1) من النظام الداخلي، كذلك المقترحات من لجنته التنفيذية والأعضاء طبقا للمادة 27 الفقرة (1).
وأوضحت مصادر لـ "الاقتصادية" أن رئيس اتحاد القدم السعودي يرغب في عقد العمومية العادية أولا ليتم التصويت على النظام الأساسي من قبل أعضائها والتصديق عليه ليتم اعتماده نهائيا، وأبرز ما فيه أن يكون عضو الجمعية العمومية عضوا بناديه حاليا ليحق له التصويت، الأمر الذي سيمنع عددا من أعضائها من الحضور ولا سيما أنه تم إسقاط انتسابهم من قبل أنديتهم واستبدالهم بمرشحين بدلاء يمثلون النادي وعلى رأسهم خالد المعمر ممثل نادي الشباب الذي قد يمنع من دخول الاجتماع ويسمح للبديل الذي تم ترشيحه من قبل ناديه بحضوره، وهو البند الذي يجعل أعضاء العمومية يصرون على عقد غير العادية أولا حتى تتم مناقشة الاتحاد عن أخطائه السابقة ومراجعة القوائم المالية التي من أهمها مبالغ "خليجي22 " الذي أقيم تحت ضيافته في الرياض وتحصل على مبالغ كبيرة، بجانب التغيير الذي حدث دون علمهم في اللجان القانونية كلجنة الاستئناف.