ولي ولي العهد يبدأ زيارة رسمية لروسيا اليوم
يقوم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، استجابة لدعوة الحكومة الروسية وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بزيارة إلى روسيا يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين وعددا من المسؤولين الروس لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين.
وصدر أمس عن الديوان الملكي بيان جاء فيه: استجابة لدعوة الحكومة الروسية وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم غدٍ الأربعاء 30 / 8 / 1436هـ الموافق 17 / 6 / 2015م بزيارة جمهورية روسيا الاتحادية، يلتقي خلالها بفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
من جانبه، أشاد عبد الرحمن الرسي سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط السعودية وروسيا، التي تشهد على الدوام مزيداً من التطور والنماء في العديد من المجالات.
#2#
وأوضح أن العلاقات التي تربط بين البلدين علاقات عميقة بجذورها التاريخية، وتشهد تطورا دائما، مشيراً إلى أنها تنطلق من أسس ومبادئ مشتركة قوامها الاحترام المتبادل للارتقاء بنوعية ومستوى العلاقات الثنائية بما يتواكب مع مكانة البلدين.
وأكد الرسي أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لروسيا ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتسم بأهمية قصوى، من حيث توقيتها ومضمونها، للتشاور بين بلدين، تجمعهما مصالح مشتركة تتطلب بالضرورة بحثها على أعلى المستويات، إلى جانب أهميتها في بحث قضايا الساعة، وما يعاصره العالم من متغيرات معقدة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن للزيارة أهمية كبرى، فهي تبرز تطلعات المستقبل، ومساعي مشتركة لبناء علاقات استراتيجية، على أساس متين من الثقة المتبادلة والتفاهم والتقارب بين البلدين، وإحداث نقلة نوعية، وتدشين عهد جديد من العلاقات بين بلدين، يربطهما تعاون مثمر في مجالات مختلفة، وعلاقات تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ، حيث كان الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بالملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن سلطانا لنجد والحجاز وملحقاتها، وذلك في 16 فبراير 1926م.
#3#
وتابع إن مباحثات ولي ولي العهد مع الرئيس الروسي والمسؤولين الروس، تتناول جملة من الملفات الإقليمية والدولية، وستركز بشكل خاص على قضايا التعاون الثنائي وآفاق تعزيزها، وتدعيم الشراكة بين البلدين، ما تؤسس لمبادرات محددة لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وإنشاء بنية للحوار المؤسسي الثنائي، وبرمجة الزيارات المتبادلة بشكل متواصل، وتفعيل المؤسسات مثل اللجان المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الروسي، وإيجاد آليات يُمكن أن تُسهم في استغلال واستكشاف الفرص، التي تفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون متبادل المنفعة.
#4#
وأعرب عن أمله في ترسيخ جذور التبادل الثقافي والمعرفي، بما يشمل ذلك انفتاح مراكز البحث والدراسات والمعاهد ووسائل الإعلام وغيرها في المملكة على نظيراتها في الجانب الروسي، لبلورة رؤى علمية وتوصيات تخدم تطلعات البلدين في بناء هذه الشراكة وترسيخ التواصل، الذي من شأنه أن يُعزز الحوار في كل المجالات، ومنها القضايا الاستراتيجية ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتقني والمعرفة.