توجه «العقاري» لنزع ملكيات الأحياء القديمة وتطويرها فكرة جيدة
تفاعل قراء "الاقتصادية" مع خبر (نزع ملكيات الأحياء القديمة في ثلاث مدن وتطويرها بأموال "العقاري")، مشيدين بالتوجه والتطورات القوية في الصندوق.
وقال القارئ سليمان المعيوف: "توجه الصندوق العقاري فكرته جيدة ولكن تطبيقها من قبل الصندوق نفسه قد يواجه صعوبات.. ونتمنى تطبيق تجربة إمارة مكة في جبل عمر وجبل الشراشف في المدن الأخرى، وأعتقد أن توجه الصندوق لتطوير أراض حكومية بجوار خطوط الحديد وعقد شراكات مع الوزارات والشركات التي تملك أراضي ولديها مشاريع إسكان لمنسوبيها سيكون أضمن وأجدى". وطالب قارئ آخر بأن "تكون هناك إحصائيات بعدد الأراضي التي يملكها التجار والشركات في كل مدينة وكذلك تملكهم في مخططات الدخل المحدود نتيجة عدم وجود الخدمات".
وجاء في الخبر المنشور أمس أن السعودية تتجه خلال الفترة المقبلة إلى البدء فعلياً في تقصي وضع الأحياء القديمة في ثلاث مدن رئيسة من السعودية، وبدء مشروع لنزع الملكيات فيها في سبيل إعادة تطويرها واستثمارها بالشكل الأفضل، حيث يقوم على هذا المشروع صندوق التنمية العقارية، الذي أقر أولى تلك الخطوات في الرياض. وكشف لـ"الاقتصادية" المهندس يوسف الزغيبي مدير عام صندوق التنمية العقارية، أن الصندوق عقد خلال الفترة الماضية اجتماعات مكثفة مع هيئة تطوير الرياض؛ للوصول إلى رؤية مشتركة حول عملية تطوير الأحياء القديمة في العاصمة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق خاص لدراسة تلك الأحياء، وسيبدأ عمله خلال الأسبوع المقبل. وأفاد الزغيبي بأن الصندوق يهدف من ذلك إلى زيادة استثمار رأس المال القائم، وتطوير موارده بالشكل الذي يخدم أعماله، ويقدم المنتجات المفيدة للمواطنين، التي تسهم في حل أزمة الإسكان.
وقال مدير الصندوق: "هذا المشروع سيبدأ على عدد من المراحل، وأولى تلك المراحل ستتم من خلال اللجنة التي تم تشكيلها لهذا الغرض في الرياض، وسيتم بعد ذلك عقد اجتماعات تنسيقية مع هيئتي تطوير جدة، والدمام لبدء المشروع هناك، ونزع ملكيات الأحياء القديمة وتطويرها".