الأسبوع الثقافي الرمضاني يسترجع ملامح «المنطقة التاريخية» في جدة

الأسبوع الثقافي الرمضاني يسترجع ملامح «المنطقة التاريخية» في جدة

تجري الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الرمضاني المستمرة على مدى أسبوع اعتبارا من الثالث عشر من شهر رمضان المبارك.
تأتي تلك الأمسيات الرمضانية للعام الرابع على التوالي ضمن الفعاليات التي تنفذها مجموعة الحفاظ على التراث التي تستهدف بشكل أساسي المحافظة على المنطقة التاريخية في مدينة جدة، وذلك محور أعمال المجموعة الساعية إلى تأصيل ثقافة التراث العمراني السعودي عامة والجداوي خاصة، بعد أن أدرجت "جدة التاريخية" ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو في عام 2014م. وحول فعاليات الأسبوع الثقافي أفادت الشريفة عبير بنت نايف العبدلي عضو الفريق التأسيسي للجمعية أن هذه الفعاليات هي أحد أنشطة مجموعة الحفاظ على التراث، التي تعمل تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون، وتحظي بدعم من جميع الجهات ذات العلاقة في محافظة جدة، حيث تستضيف الأمسيات شخصيات مثقفة من أساتذة الجامعات وأدباء جدة ومحبيها، وخصصت كل أمسية منها لتتناول محورا مهما في الحياة الجداوية.
وحول أهداف المجموعة أوضحت الشريفة عبير أن المجموعة تهدف إلى المحافظة على التراث العمراني في مدينة جدة، وتغيير البنية السكانية والمهنية، وتحويل المنطقة التاريخية في جدة إلى منطقة جذب سياحي من خلال تقديم عدد من الخدمات كترميم البيوت الأثرية القديمة الواقعة في منطقة جدة التاريخية وصيانتها، والعمل على إحياء تلك المنطقة بإقامة مناسبات ثقافية واجتماعية، وتحويلها إلى مكان لجذب السياح والزائرين وسكان جدة عن طريق إقامة المناسبات الفلكلورية والزيارات السياحية والبازارات الشعبية لبيع المشغولات اليدوية التراثية وغيرها. وبحسب الشريفة عبير فإن الجمعية تحرص على تكاتف الجهود مع الجهات ذات العلاقة كهيئة السياحة والآثار في تدريب اليد العاملة السعودية وتوظيفها في ترميم البيوت الأثرية، والعمل على رفع الوعي الاجتماعي بأهمية التراث العمراني في المحافظة، منطلقة من رؤية وضعتها نصب عينها وكرست كافة جهودها لتعميقها وهي "مبانينا مرآة تراثنا".
وأكدت أهمية ربط جيل الشباب بتراث جدة وحضارتها، وقالت إن ذلك ما نعمل عليه من خلال الندوات الثقافية التي تحرص الجمعية على إقامتها سنويا، والتي تتناول بدورها في كل أمسية معلما أو وسما أو ملمحا من الثقافة الجداوية المميزة، خاصة أن جدة التاريخية هي أكبر متحف عمراني في السعودية، وهي نتاج لحضارات جميع دول العالم الإسلامي من الشرق إلى الغرب، وتطورها بهذا النمط الجميل هو نتاج أربعة عشر قرنا عاشتها جدة القديمة في أحضان الحضارة الإسلامية وهي مدينة لا يوجد مثلها في العالم من جهة تمازج واختلاط الحضارات التي أنشئت عليها.
يذكر أن الفعاليات الثقافية الجداوية تحظى بدعم من محبي جدة وساكنيها، تتشارك الجهود فيها قطاعات مختلفة كالمحافظة، وهيئة السياحة والآثار وجمعية الثقافة والفنون، ودعم سخي من رجال الأعمال، كشركة أبو داود حيث تتحد الأعمال لتنمية وتطوير جدة التاريخية عمرانياً واقتصادياً بما يحافظ على هويتها، ويكفل المحافظة عليها كتراث وطني يستحق الاهتمام، ليكون عنصر جذب ثقافي وسياحي بارز، وتقام تلك الأمسيات الجداوية الرمضانية في قلب مدينة جدة التاريخية وتحتضنها قاعة الجمجوم في حارة المظلوم خلف مسجد المعمار من بعد صلاة التراويح يوميا.

الأكثر قراءة