«الكرة الطائرة» تحتفظ بمكانتها بين الشباب خلال رمضان
أبت لعبة "كرة الطائرة" إلا أن تتمسك بمكانتها في شهر رمضان المبارك عند بعض شباب المجتمع السعودي، وعندما تتجول داخل أحياء الرياض تجد أن هناك أماكن مخصصة لهذه اللعبة سواء في الساحات وسط الأحياء أو في الشوارع العامة، ويقوم أبناء الحارة بإنشاء هذه الملاعب ليقضوا فيها وقتاً طويلاً من بعد صلاة التراويح إلى قبيل وقت السحور بقليل. وقال بعض الشباب لـ "الاقتصادية" خلال جولتها في بعض الأحياء، إن "كرة الطائرة" في رمضان لها متعة خاصة جداً، ويمارسها الشباب وكبار السن، منوهين أن لا أحد يعلم ما سر متعة ممارستها في شهر رمضان.
وقال لـ"الاقتصادية" أبو عبدالعزيز وهو في العقد الخامس من عمره، إنه يمارس هذه اللعبة منذ أكثر من 30 عاما، وتُلعب كثيراً في شهر رمضان, وهي العادة الوحيدة المسلية التي حافظت على نفسها في الشهر المبارك، مبيناً أن جمع الأصدقاء والأقارب في هذا الشهر هي المطلب الأساس، وقضاء وقت ممتع مع هذه اللعبة.
وذكر عبدالله عبيد في العقد الثاني من العمر وهو من المغرمين بهذه اللعبة، أن هناك تحديا كبيرا بين الأصدقاء وحماسا عاليا، وتوجد بعض المنافسات الرمضانية المختصة بهذه اللعبة لما تجده من حماس وإقبال كبير من الشباب لممارستها، منوهاً أنهم من يقومون بإنشاء شبك الملعب والأعمدة ونثر الرمل الناعم في ساحة الملعب.
يذكر أن لعبة الكرة الطائرة تمارس في كل دول العالم وتعتبر أمريكا هي الأولى عالميا في ممارسة هذه اللعبة، تلتها كندا في عام 1900، وتعتبر كرة الطائرة الآن من أكثر الرياضات شعبية في البرازيل، ومعظم دول أوروبا وبالأخص إيطاليا وهولندا وصربيا، إضافة إلى روسيا وبعض الدول في قارة آسيا, ويتكون فريق الكرة الطائرة من 12 لاعبا، ستة يلعبون وستة احتياط، ومدرب ومساعد مدرب، ومدرب لياقة، وطبيب رياضي.