110 شباب في فريق «آمرني» ينظمون حشود «رمضاننا كدا 2»

يدير 110 شباب متوزعين في نقاط عديدة داخل مسار "رمضاننا كدا 2"، آلاف الحشود اليومية من زائري الفعاليات بابتسامة ولباقة، رغم الضغوط التي تواجههم من قبل بعض الزوار. وأشار صبحي وائل قائد التنظيم الميداني إلى أن الكوادر الشابة تعمل ست إلى سبع ساعات يومياً، متوزعين على ثلاثة محاور رئيسية، أهمها تنظيم دخول الزوار إلى مواقع الفعاليات الأساسية كالبوابات العامة، والارتكاز على منافذ الحارات والأزقة لمنع أي تجاوزات يمكن أن تحدث. تلقى فريق "آمرني" 15 يوماً من التدريب المكثف على أيدي خبراء متخصصين في تنظيم الفعاليات وإدارة الحشود. ويشير صبحي إلى أنه تم تعزيز التعامل مع سلوكيات الجمهور النفسية بجميع أطيافها ميدانياً، وكيفية التعامل مع الحالات التي يمكن أن يواجهها الشباب المنظمون، وقال :" لقد تم التأكيد عليهم بضرورة توزيع الابتسامة على الزوار، لغرس ثقافة أهل المنطقة الأوائل الذين كانت البسمة لا تفارق محياهم، حتى في أحلك الظروف". كما تمت تهيئة الشباب باللبس الحجازي المعهود في المنطقة، لعكس ثقافة الملبس على زوار "رمضاننا كدا"، والتأكيد على الأهداف التي رصدتها اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية للفعاليات.
وما إن ينتهي محمد درويش ذو العشرين ربيعا من إفطاره إلا ويرتدي ثوبه وعمته الحجازية متوجها إلى المنطقة التاريخية مع أقرانه الـ 110، للعمل كمتطوعين في تنظيم مسار الفعاليات. أحد الشباب كان واقفا بجانب أحد الحواجز الحديدية عند منفذ أحد الأزقة، ذكر أن مشاركتهم هدفها إظهار الصورة الحقيقية لجدة القديمة، وأشار إلى أنه من سكان منطقة البلد، ويعرف كافة مداخل المنطقة ومخارجها، وذلك ما ساعده على أداء مهمته باقتدار.
فيما عد مراقبون اقتصاديون أن "رمضاننا كدا 2"، فرصة سانحة للشباب لقضاء أوقات فراغهم في أعمال وحرف تدر عليهم عوائد مالية، وتفتح المجال لهم للدخول إلى سوق العمل بشكل متمكن مستقبلا.