«الطيران المدني»: جميع قطاعاتنا مستهدفة بالتخصيص .. والملاحة الجوية قبل نهاية العام
أكد سليمان الحمدان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن كل القطاعات في الهيئة مستهدفة بالتخصيص خلال المرحلة المقبلة، ومنها المطارات، الملاحة الجوية، وقطاع تقنية المعلومات، كاشفا أن قطاع الملاحة الجوية سيتم طرحه للتخصيص في نهاية العام الجاري.
وقال الحمدان في رد على أسئلة لـ"الاقتصادية" على هامش تدشين المبنى الجديد لصالة المرحلين والرحلات الطارئة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن الأهم لديهم هو فتح المنافسة في المطارات، واستقطاب مشغلين جدد، ليس في خطوط الطيران تحديدا، ولكن للقطاعات والخدمات الأخرى.
وأضاف "كما سمعتم نحن رخصنا لشركة سويس بورت للمناولة الأرضية إضافة إلى وجود الشركة السعودية للخدمات الأرضية، وإذا تطلب الأمر في أي وقت منح رخصة ثالثة فنحن مستعدون لذلك متى ما دعت الضرورة، والهدف من ذلك هو رفع مستوى الخدمات، ومستوى المنافسة بين المشغلين".
وشدد الحمدان، على أن الهيئة تسعى وفق عديد من الخطط والآليات إلى تحويل الخارطة في صناعة النقل الجوي في المملكة إلى الأفضل خلال الخمس سنوات المقبلة.
وبيّن أن ما صدر من أوامر ملكية بتعديل بعض المواد في نظام الطيران المدني، هو دعم لما صدر من أوامر في السابق، حيث تتجه كلها إلى خصخصة المطارات والمناطق العامة، وإعطاء مساحة من المرونة للمطارات التي في مرحلة التحول إلى التخصيص إلى العمل بفكر تجاري، والذي بناء عليه تحدد الأجور والرسوم وفق آليات السوق المتعارف عليها.
وذكر رئيس هيئة الطيران المدني، أنه يتم الآن العمل على مرحلة فرز المتقدمين لإدارة تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بالتعاون مع المكاتب الاستشارية، حيث إن عدد المتقدمين للتشغيل نحو 17 شركة، وبعد الفرز وصلت إلى ست شركات سيتم اختيار إحداها لتكون المشغل للمطار، لافتا أن الهيئة في مرحلة الانتقال من التشغيل الذاتي إلى مرحلة المشاريع، وهي مرحلة مرت بها كثير من القطاعات الحكومية.
وحول بدء تشغيل طيران المها، أشار الحمدان إلى أن الهيئة تنتظر من طيران المها تحديد بدء التشغيل، وهم في مرحلة استكمال كل الإجراءات النظامية، موضحا أن طيران الخليجية السعودية تم تحديد الأول من نوفمبر القادم موعدا لأول رحلاتهم الداخلية، وأن الهيئة تعمل مع الشركتين عن قرب.
وبين الحمدان، أن هناك توجها لتشغيل رحلات دولية للمطارات الإقليمية والداخلية، إذ بعض المطارات مثل مطار عرعر في مرحلة الترتيبات النهائية للتشغيل الدولي، كما أن معظم المطارات الداخلية قد تنطلق منها رحلات دولية إقليمية خلال الفترة المقبلة، كما أن المطارات تمر الآن في مرحلة بناء وتأهيل، متوقعا خلال الخمس سنوات القادمة اكتمال هذه المنظمة، وإعطاء نقلة نوعية للنقل الداخلي والدولي.
وفيما يخص رفع بعض الشركات المشغلة لأسعار الخدمة، أوضح الحمدان أن الارتقاء بمستوى الخدمات له ثمن، والهيئة تسعى إلى توفير أفضل وأرقى الخدمات التي تليق بالمواطن والمقيم والزائر، وفق ضوابط محددة.
وأشار إلى أن مطار المدينة الجديد تم تنفيذه بالكامل بالشراكة مع القطاع الخاص، بتكلفة صدرت بنحو خمسة مليارات ريال، ولم يحمل ميزانية الدولة أي أعباء مالية، وأعطيت الشركة المنفذة امتيازا، حيث إن فترة الامتياز التي تمنح لمثل هذه المشاريع تصل إلى نحو 25 سنة، وسيتم الافتتاح الرسمي للمطار اليوم.
وأفاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، بأنه تم تحديد موقع إنشاء مطار القنفذة، حيث كانت هناك رغبة في السابق من بعض المناطق المحيطة في إنشاء المطار لديها، والهيئة من خلال التوصية توصلت إلى المكان المناسب لتنفيذ المطار فيه بما يخدم كل المناطق، مضيفا أن هناك تنسيقا مباشرا مع قيادة العمليات لقوات التحالف فيما يخص العمليات الأمنية لهم ورحلات الطيران.
ودشن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أمس الثلاثاء المبنى الجديد لصالة المرحلين والرحلات الطارئة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وذلك بحضور عدد من القيادات الأمنية في منطقة مكة المكرمة ومديري الجهات الحكومية ومسؤولي مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وتبلغ مساحة المشروع نحو 18 ألف متر مربع كما تبلغ مساحة المبنى 13.3 متر مربع. ويحتوي المشروع الذي تم تشييده من قبل الهيئة العامة للطيران المدني على منطقة وقوف للباصات أمام المبنى بمساحة 2000 متر مربع، ومنطقة للانتظار والتجميع بالمساحة نفسها أيضا وتضم صالتي استقبال رئيستين إحداهما للرجال وأخرى للنساء تستوعب 1500 شخص.
كما يوجد منطقة لإنهاء إجراءات السفر بها 14 كاونترا لإنهاء إجراءات السفر، ومنطقة لمناولة الأمتعة، ومنطقة خاصة بكاونترات الجوازات والتفتيش الأمني بمساحة 2.197 م2 بها 12 كاونترا للجوازات إضافة إلى أجهزة X-Ray لتفتيش الأمتعة.
وتضم منطقة المغادرة سبع قاعات تستوعب كل قاعة منها 300 شخص، ويوجد في الصالة مركز للعمليات وعدد من المكاتب بمساحات مختلفة لموظفي الجهات التشغيلية العاملة في المبنى إضافة إلى وجود كل الخدمات في المبنى من دورات مياه، ومصلى، ومستوصف، وكافتيريا.
وأشاد الحمدان بافتتاح هذا المرفق المهم، مشيرا إلى أنه يشكل لبنة أخرى من لبنات هذا الصرح الذي يحمل اسم المؤسس الذي ستكتمل منظومته مع افتتاح المشروع الكبير للمطار خلال العام القادم 2016.
وأكد عبدالحميد أبالعري، مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن صالة المرحلين والرحلات الطارئة مشروع ريادي ويأتي ضمن حزمة المشاريع التطويرية التي يشهدها المطار في ظل الإشراف والمتابعة من المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني.
وأضاف أبالعري أن المشروع يقدم خدمات نوعية لا تتوافر في كثير من المطارات حول العالم حيث أصبح بمقدور مطار الملك عبدالعزيز الدولي خدمة أعداد كبيرة من المرحلين الذين يتم ترحيلهم بسبب مخالفتهم نظام الإقامة في المملكة، مشيرا إلى أن الطاقة التشغيلية للمبنى تصل إلى 35 ألف مرحل في اليوم وبمعدل يصل إلى 3000 راكب في الساعة.