الأكلات الرمضانية تسحب البساط من الوجبات السريعة

الأكلات الرمضانية تسحب البساط من الوجبات السريعة

أدى إقبال الأسر على المأكولات الرمضانية خلال الأيام الماضية، إلى انخفاض مبيعات الوجبات السريعة في الرياض، ما جعل أصحاب هذه المحال يخفضون من الكميات المعدة من الأطعمة.
واعتبر عاملون في محال الوجبات السريعة تراجع المبيعات خلال الأيام الأولى من رمضان أمراً اعتيادياً كل عام، مشيرين إلى أن ضعف الإقبال أجبرهم على تقليص الوجبات المعدة إلى نصف الكمية عن بقية الشهور، وأن الطلب على هذه الوجبات السريعة يعود تدريجياً في منتصف الشهر الكريم لما كان عليه في الفترة التي تسبق رمضان.
ورصدت «الاقتصادية» خلال جولة لها على عدد من البوفيهات ومطاعم الوجبات السريعة في العاصمة ضعف الإقبال من المستهلكين على المأكولات السريعة كالشاورما والهمبورجر، وأن بعض المطاعم بدأت في تجهيز بعض الوجبات الرمضانية في الإفطار والسحور للمساجد وفاعلي الخير لتوزيعها على الصائمين والمحتاجين، وعدم تقيد بعض البوفيهات باشتراطات الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض، فبعض العمالة لا تتقيد بلبس قفزات اليدين وواقي الرأس، بعض البوفيهات تخلو من أبسط مقومات النظافة.
يقول إسماعيل أحمد عامل في أحد مطاعم الوجبات السريعة:" إن الأيام الأولى من بداية دخول شهر رمضان المبارك تنخفض مبيعات كثير من المطاعم والوجبات السريعة، لإقبال الناس على المأكولات المنزلية والشعبية التي يلجأ إليها كثير من زبائنه، وذهاب كثير من العمالة للإفطار في المساجد والجوامع التي توفر لهم وجبات الإفطار والسحور مجاناً، والمنتشرة بكثرة في جميع ضواحي وطرقات الرياض، ما أجبرني على التقليل من كمية الوجبات التي أقوم بإعدادها إلى أكثر من النصف، حيث إن حجم مبيعاتي تراجعت في اليومين الماضيين، بنسبة تصل إلى 60 في المائة عن الأشهر التي سبقت شهر رمضان".
ووافقه الرأي حسين محمد مشرف على محل وجبات سريعة غرب الرياض، وقال إنه حاول التغلب على الانخفاض في حجم مبيعاته في رمضان من خلال بيع بعض الأكلات الشعبية الرمضانية كالسمبوسة واللقيمات والشوربة وغيرها، لسد النقص جراء إقبال الزبائن على هذه الوجبات الشعبية، محذراً في السياق نفسه من قيام بعض العمالة في هذه البوفيهات والمطاعم من بيع بعض المواد منتهية الصلاحية أو الفاسدة على الزبائن، مستغلين الإقبال الكبير على هذه المأكولات الرمضانية.

الأكثر قراءة